استئصال إحدى الخصيتين وتأثيره على الإنجاب

0 779

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدم لخطبتي شاب ملتزم وذو أخلاق طيبة، ولكن منذ عام تقريبا أصيب بدوالي أو تليف ما، تحول إلى سرطان في الخصية اليمنى، وأجريت له جراحة وتم استئصالها، وقد صارحنا بهذا الأمر وترك هذا الأمر إلى تقديرنا، وعندما علم أهلي بالموضوع عارضوا إتمام الخطبة؛ لذلك أود من حضراتكم توضيح الأمر هل له تأثير على الإنجاب أو الأداء الجنسي أو حتى وجود الرغبة من عدمها؟ أو إمكانية انتقال هذا التليف إلى الخصية الأخرى فيما بعد؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ورم الخصية يتم تحديد ضرره على حسب نوع الورم، ومدى انتشاره، فإذا أصاب خصية واحدة وتم استئصالها، ولم يصل إلى الغدد الليمفاوية، فإن بعض الأنواع يتم الشفاء منها تماما، ولا تحتاج إلى علاج كيماوي، ولا حتى إلى متابعة، وبعض الأنواع تحتاج إلى علاج كيماوي ومتابعة طويلة، والعلاج الكيماوي له آثار جانبية خصوصا على الرئتين والخصوبة.

احتمال ظهور ورم في الخصية الثانية بعد استئصال الأولى يتراوح من 1 إلى 3%.

استئصال خصية واحدة لا يؤثر على الأداء الجنسي ولا على الرغبة الجنسية إذا كانت الأخرى سليمة، لكن قد يكون هناك أثر على القدرة على الإنجاب يصل في بعض الأحيان إلى نسبة 30 %.

لا ننصح بعدم زواج المريض المصاب بورم في الخصية، ولكن ننصح باستشارة قبل الزواج لمعرفة قدرة الرجل على الإنجاب وإجراء الفحوص اللازمة؛ حيث إنه هناك الكثير من الشباب المصاب بهذا المرض تمكنوا من الزواج، ورزقوا بالعديد من الأولاد، وفي النهاية فإن الأمر يرجع إلى الاستخارة واستشارة الأهل وفحص ما قبل الزواج.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات