بعض الأعراض المرضية عند تناول الأدوية النفسية

0 72

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية كل عام وأنتم بألف خير، وبالنسبة لحالتي فأنا مريض بالرهاب الاجتماعي من بداية حياتي، وقد تعالجت وتحسنت تقريبا بنسبة 50 % وحدثت انتكاسة، والآن أتناول دواء Seroxat مع إندرال بواقع حبتين عند النوم من Seroxat وحبة صباحا من إندرال 10mg وحبة مساء.

في البداية أخذت دواء Seroxat وتحسنت بنسبة 90% لكن الآن أحس بأعراض آلام في البطن، مثل: المغص عندما أفكر في موضوع أو عندما يحدث موقف، رغم أن لي الآن أكثر من شهرين ونصف من بداية تناول الدواء، وأنا أخاف أن أعود إلى ما كنت عليه، فهل أزيد الجرعة أم أغير Seroxat أم أستمر على نفس الجرعة لفترة أطول؟ هذا بالنسبة لدواء (Seroxat).
أما دواء إندرال فهو بكل صراحة خفف عني من الأعراض الشيء الكثير، مثل الصداع النصفي، والرعشة الشديدة، وخفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم البسيط.

أحس أن الرعشة موجودة لكنها أخف، فهل أزيد الجرعة؟ وهل له مخاطر؟ وما هي الجرعة القصوى لحالتي؟ وما هي الفترة الزمنية التي ينصح فيها بترك الدواء تجنبا لأعراضه على الجسم؟

جزى الله القائمين على هذا الصرح خير الجزاء في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد العنزي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أنك أصبحت تشعر بالتحسن مع استعمال الزيروكسات، وبالطبع الأعراض النفسية ربما تتأرجح وتكون متقلبة في بعض الأحيان، فالذي حدث لك مؤخرا أرجو ألا تنزعج حياله؛ حيث أنني أعتقد أنه أمر عرضي إن شاء الله.

أما بالنسبة بالشعور بالمغص في البطن عند التفكير، ففي رأيي هو ناتج من انقباضات عضلية ثانوية أصابت الأمعاء وذلك نسبة للقلق الداخلي الذي تعاني منه، فأرجو أن تطمئن تماما أنها ليست ناتجة من استعمال الدواء.

بالنسبة لجرعة الزيروكسات فلا مانع أن ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم، أي 40 مليجرام، حيث أن هذه الجرعة الفعالة في كثير من الناس، والجرعة القصوى هي أربع حبات في اليوم، ولكن لا أعتقد أنك في حاجة ذلك.

الدواء الآخر: وهو إندرال هو بالطبع علاج فعال ومفيد جدا للصداع النصفي والرعشة، وتسارع ضربات القلب، ولكن بما أنك ما زلت تعاني من شيء من هذه الأعراض فأنا أقترح أن تستعمل نوعا خاصا من الإندرال يعرف باسم Inderal la80 وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم، هذا هو أفضل أنواع الإندرال المستحضر لعلاج مثل الحالة التي تعاني منها.

بالنسبة للفترة الزمنية لترك الدواء هي في الحقيقة تتفاوت من إنسان لآخر، وذلك اعتمادا على نوع الحالة وشدتها، وشخصية الإنسان، وتركيبته الجينية، وتفاعله الكيميائي مع الدواء، والشيء المتفق عليه هو أن أقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، ولكن الكثير من الباحثين من ذوي الخبرات العلمية الرفيعة يرون أن الاستمرار على العلاج لمدة سنتين أو ثلاثة أو حتى أكثر من ذلك ربما يكون هو الأفضل، خاصة أن هذه الأدوية من المستحضرات الطبية السليمة جدا، ولا تشكل أي نوع من الخطر على صحة الإنسان بإذن الله.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات