السؤال
أعاني منذ سنوات من حب الشباب ولم أترك طبيبا أو علاجا إلا واتبعته دون فائدة.
أخيرا: أفادتني الطبيبة التي أتعالج عندها بعد أن عادت الحبوب للظهور بشكل كثيف في وجهي وجزء من عنقي مترافقة مع الزؤان؛ بأن الحل الوحيد هو إما دواء ريتان أو ديان، لكنها ترجح ( ريتان )، لأن باعتقادها أن مشكلتي غير هرمونية باعتبار أن دورتي الشهرية منتظمة، رغم أن ظهور الحبوب يكون قبلها بـ 10 أيام، اعتبرت أن الشعر الذي في وجهي وراثي، وكانت متأكدة أنني حتى ولو عملت صورة وتحاليل هرمونية، فالنتيجة ستكون إيجابية.
المشكلة هي أنني أخاف كثيرا من دواء ( ريتان )، والكل يخيفني من تأثيراته الجانبية، وخاصة طلب الطبيبة للتحاليل لمعرفة إن كان جسمي يحتمله، وأن أخذه سيكون لمدة طويلة من 8 أشهر إلى سنة.
ما رأيكم وما هو الحل الأنسب؟ وهل من بديل ليس له آثار جانبية على الجسم؟ وما رأيكم بالدوائين المذكورين؟ ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hudaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لعلاج حب الشباب، هناك العديد من الخطوات والنصائح والتي تتناسب مع شدة المرحلة، من هذه الحبوب وهذه الخطوات العامة في العلاج نلخصها كما يلي:
الخفيف: أي بوجود الإفرازات الدهنية الزائدة، فبالغسل بالماء والصابون واستعمال المطهرات الموضعية.
المتوسط: أي بوجود البثرات، فباستعمال المضادات الحيوية الموضعية والبينوكسيل.
الشديد: المضادات الحيوية عن طريق الفم.
المعند والشديد والكيسي: روأكيوتتين أو ريتان.
الزيواني: بالريتين إي، أو التريتينوين.
حب الشباب بسبب هرموني، العلاج: بالهرمونات.
كما يجب أخذ الاعتبارات العامة من الحمية والحالة النفسية وغيرها.
أما في حالتك، فإن كان السبب هرمونيا فالأولى أخذ الدايان (وهو ما لم ترجحه الدكتورة).
أما إن كان حب شباب معند ومستمر ومزعج، فالحل هو الريتان أو الروأكيوتين، ومما لا شك فيه أن الرواكوتين هو ثورة في عالم علاج حب الشباب، وهو يعتبر العلاج الوحيد الشافي من حب الشباب الكيسي المعند والمشوه، ولكن لكل علاج أصول وطريقة صحيحة في الاستعمال، وهذا العلاج يؤخذ كدورة علاجية بجرعة مقدارها 120 مغ، لكل كيلو غرام لكامل الدورة، توزع هذه الجرعة على 0.5 مغ لكل كيلو من وزن الجسم يوميا، تزيد أو تنقص قليلا حسب التحمل والحاجة وما يراه الطبيب الفاحص المعالج.
يفضل أخذ 20 – 40 مغ يوميا حسب التحمل، وإنقاصه إن لم يتم التحمل إلى 20 مغ يوميا، والاستمرار إلى إنهاء الجرعة التراكمية المطلوبة، وهي 120 مغ لكل كغ في الدورة العلاجية، وغالبا ما يكون الدواء محتملا بهذه الجرعة الصغيرة، والتي تحتاج فترة أطول لإتمامها.
في أغلب الأحوال تكون كل الأعراض والتأثيرات الجانبية مؤقتة وعارضة.
1- وإليك هذه النصائح لاستعمال الروأكيتين ( ريتينويك أسيد ).
A. يجرى تحاليل دم ( خاصة دهون الدم ووظيفة الكبد والكلية ) قبل البدء، وبعد البدء بشهر للتأكد من التحمل.
B. في الفترة الأولى من استعماله يحدث زيادة في الأعراض وحب الشباب، ثم تتحسن تدريجيا إلى أن يختفي.
C. غالبا ما يظهر احمرار في الوجه وجفاف الشفتين أو العين أو الأنف، وكل ذلك مؤقت ونتغلب عليه بالمرطبات.
D. يمنع تناول مستحضرات التتراسيكلين معه.
E. يجب عدم التبرع بالدم في فترة العلاج.
F. يجب أخذه تحت إشراف طبي ومتابعة طبية.
مما سبق نتبين أن العلاج جيد بل ممتاز إن أخذ حسب الأصول، وليس له تأثيرات خفية، ( أي أن أعراضه الجانبية نتبينها ) خطيرة على المستقبل، هذا بشكل عام، ولكن لكل حالة خاصة تقييمها فرديا على مسئولية الطبيب المعالج والمقيم للحالة.
من جهة أخرى فإن طلب التحاليل يعني حرصا ووضوحا، ولا يعني خطرا مؤكدا.
يرجى مراجعة الاستشارة رقم ( 18462 ) و( 237750 )، ففيهما بعض التفاصيل المتداخلة مع السؤال والجواب.
والله الموفق.