السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلتي هي في الأذن حيث إنني أعاني من طنين في أذني اليسار، بدأت المشكلة منذ ما يقرب من شهر ونصف بعد اغتسالي، حيث شعرت بطنين في الأذن وضعف في السمع معا.
ذهبت إلى الطبيب وقال: إن ذلك نتيجة انسداد في قناة استاكيوس وأعطاني العلاج الآتي: قطرة جنتيكول للأنف، وقطرة Dex - otic للأذن، ومضادا حيويا Biodroxil ومضادا للاحتقان ديكساميثازون.
المهم أنني استفدت من العلاج إلى حد كبير، حيث ذهب ضعف السمع وبقيت أعاني من الطنين، مع أنني كررت العلاج ولكن لا فائدة، فما زال الطنين يصم أذني وأعاني منه بشكل ملحوظ.
وعندما ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى قال: إنه ما زال يوجد انسداد بسيط في قناة استاكيوس، وأعطاني العلاج نفسه ولكن لا فائدة تذكر! فذهب إلى طبيب آخر وطلب مني عمل تشخيص للأذن فعملت ولكن النتائج كانت سلبية فلا يوجد شيء، إلا أنه قال: إنه يوجد انسداد بسيط في قناة استاكيوس.
فأرجو منكم إفادتي لو تكرمتم، وبسرعة لو سمحتم، علما أنني أمضغ علكة باستمرار، كما أود معرفة هل للتعب أو الحزن علاقة في ذلك الموضوع؟
وآسف على الإطالة، وبارك الله فيكم جميعا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فليس للتعب أو الحزن علاقة بطنين الأذن، ولكن من أهم أسباب الطنين وجود الصماغ أو الشمع بكثرة ليسد قناة الأذن الخارجية، وهو من أسهل الأسباب علاجا؛ إذ إنه بمجرد الكشف وتشخيص وجود شمع متجمع فإنه يتم غسله بواسطة سرنجة غسيل الأذن ليزول الطنين بالكلية.
ومن أسباب الطنين أيضا زيادة ضغط الدم، ولكن هذا غالبا ما يحدث في سن متأخر عن العشرينيات.
وكذلك انسداد قناة استاكيوس نتيجة الإنسداد المزمن للأنف يسبب ضعف في السمع التوصيلي مما يكون مصاحبا ببعض الطنين، والذي يحتاج لبعض الوقت من العلاج حتى تزول تلك الأعراض بالكلية، وذلك عن طريق التغلب على أسباب انسداد الأنف بالبعد عن مهيجات الحساسية إذا كانت سبب الانسداد، أو إصلاح اعوجاج الحاجز الأنفي في حالة اعوجاجه، وبأخذ نقط للأنف مثل أوتريفين أو فيبروسيل لإزالة احتقان الأنف، وكذلك حبوب ضد الحساسية لإزالة الاحتقان حول قناة استاكيوس، وكذلك مع المداومة على مضغ العلكة وفتح قناة استاكيوس عن طريق إغلاق الأنف والفم جيدا ثم النفخ أو الحزق مع عدم إخراج الهواء المتجمع بالفم أو الأنف فيذهب الهواء إجباريا إلى فتحة قناة استاكيوس لفتحها.
وأخيرا ندعو الله عز وجل أن يعجل شفاءك، فإنه ولي ذلك والقادر عليه.