السؤال
السلام عليكم..
أن أعاني من مشكلة لا أعرف هل هي نفسية أم عائلية؟ أنا آخر إخوتي ولكني لا آخذ العناية الكافية منهم، لا يناقشونني، أنا متمسكة جدا بصلاتي وديني ولم أفعل قط شيئا يغضبهم، ولكنهم طول الوقت على انعكاس معي، وأحس أنهم لا يحبونني وبالأخص زوجة أخي التي تريدني أن أساعدها رغم ضيق الوقت الذي لا يساعدني على دراستي التي أنا جدا متفوقة فيها، وأريد أنا أعرف من حضرتكم هل هي مشكلة نفسية أم عائلية؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Meriem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فهنيئا لك بالتفوق والنجاح، وهنيئا لك قبل ذلك وبعده بالصلاة والطاعة للإله، ومرحبا بك في موقعك مع آبائك، وإخوانك الكرام، ونسأل الله أن يوفقك على الدوام، وأن يرزقك محبته وحب الصالحين من العباد، وأن ينفع بك البلاد.
لم يتضح لنا من السؤال كيف حال أهل المنزل في طاعتهم لصاحب العظمة والجلال؟ ولست أدري كيف تعاملك معهم؟ ونسأل الله أن يؤلف القلوب وأن يستر العيوب.
ونحن نتمنى أن تحاولي مساعدة زوجة الأخ إذا وجدت فرصة، وتحسني الاعتذار إذا لم تجدي فرصة لمساعدتها، فإن ذلك يطيب خاطرها ويمكنك أن تنقلي مشاعرك النبيلة تجاهها إلى أخيك.
واجتهدي في البحث عن أسباب عدم محبتك، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب وتمكنت بتوفيق الله من إصلاح الخلل وتدارك العطب.
ولا شك أن ما تشعرين به لا يرقى لمستوى المشكلة، ولكن الأمر يحتاج لبعض التفاهم، ولا داعي لأن تغتمي أو تهتمي لما يحصل، وحاولي الاقتراب من أسرتك، فإن سعادتك ضمان للاستمرار في التفوق.
وأرجو أن تشغلي نفسك بعبادتك ودراستك، وعاملي الناس بما تحبي أن يعاملوك به، واعلمي أن الإنسان ينال بحسن خلقه درجة الصائم القائم الذي لا يفتر من الصلاة والصيام، واعلمي أن الإنسان لا يسع الناس بأمواله ولكنه يسعهم بحسن خلقه وطلاقة وجهة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله والإحسان إلى خلقه، فإن الله سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
والله الموفق.