السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمي مرت بفترة اكتئاب وقلق تناولت خلالها الأدوية، وحملت في تلك الفترة، وكانت تتناول حبوب زنكس، وبعد الولادة تناولت اكس انكس وسيريتزون، والآن أختي التي كانت حاملا بها عمرها 9 سنوات ذكية ومبدعة وممتازة في الدراسة، ولكن يلاحظ عليها فرط الانفعال والعصبية والحساسية الزائدة، تبكي بسرعة، وتشعر بهضمها، وأننا نتجاهلها، وتشكك في قدرتها الاستيعابية وفي حفظها للدروس، وفي بعض الحالات تبكي وتصرخ بصوت عال تعبيرا عن القهر والغضب، وتنام بصعوبة أحيانا، وتفكر في دقائق الأمور رغم توفيرنا لها لكل متطلباتها ومعاملتنا الجيدة لها.
فهل للأدوية التي كانت أمي تتناولها تأثير عليها؟ وكيف نتعامل مع عصبيتها الزائدة؟
شكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا توجد علاقة مطلقا بين الأدوية التي كانت تتناولها والدتك في الحمل، ومشاكل السلوك والعصبية التي تعاني منها أختك، فالأدوية التي يتم تناولها في أثناء الحمل إن أدت سوف تؤدي إلى تشوهات خلقية (جسدي) في وقت تكوين الأجنة، في فترة 118 يوم الأولى للحمل، ولا توجد أي تبعات أو تغيرات نفسية يكون مردها لهذه الأدوية .
ما تعانيه هذه الابنة مما يعرف بعصاب الطفولة (قلق) ربما يكون مرده للتنشئة؛ حيث أنها في فترة التكوين الجسدي والوجداني والنفسي، وبما أن الوالدة كانت تعاني أيضا من بعض الصعوبات النفسية ربما يكون أخذت منها بعض الاستعداد لذلك .
هذه الحالات تعالج عن طريق التربية المتوازنة ما بين الترغيب والترهيب، وأن تشجع على ما هو إيجابي، ويتم تجاهل ما هو سلبي، وأن تنهى عن السلبيات الشديدة، وأن لا يستجاب لكل مطالبها إلا بشرط المكافأة على الأعمال الإيجابية .
وبالله التوفيق.