أعاني من كثرة حب الشباب في الجبهة، ما الأسباب والعلاج؟

0 807

السؤال

السلام عليكم.

يوجد لدي حب الشباب بكثرة في جبهتي، وقد ظهر منذ ثلاث سنوات، وقد ذهبت إلى الطبيب وكتب لي علاجا خفف منه، ولكن بعد ذلك ظهر بكثرة، فما السبب وما العلاج؟

وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rotag حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حب الشباب اسمه يدل على أنه يظهر في سن الشباب، وليس غريبا أن يستمر لثلاث سنوات، كما أنه من الطبيعي أن يستجيب للعلاج الموضعي ثم يعود من جديد، لأنك لم تتجاوز مرحلة حب الشباب، ونستطيع تشبيه ذلك بالتعرق، أي: لو غسلنا العرق وأصبحت رائحتنا جميلة ثم تعرقنا من جديد، فلا نقول إن الغسل غير جيد، ولكنه فقد تأثيره مع الزمن بسبب التعرق من جديد.

وأما حب الشباب على الجبهة فمن المتوقع أن يكون حب الشباب على الجبهة أكثر من المواضع الأخرى للوجه، وذلك في الحالات الآتية:

1- إن كان الشعر طويلا وخاصة شعر الغرة، أي: مقدمة الرأس.

2- إن كان هناك استعمال للمواد الدهنية مثل مرطبات الشعر أو الجيل أو الكريمات التي تساعد على تجميد الشعر وكانت تحوي مواد دهنية.

3- إن كان نصيب الجبهة من الغدد الدهنية أكثر من بقية المواضع.

4- إن كان المريض له عادة دلك الجبهة واللعب بها أكثر من غيرها.

5- إن كان حب الشباب في أوله يبدأ بالجبهة أحيانا وينتقل إلى بقية المواضع، إن لم يكن هناك ضبط أو علاج للسيطرة عليه.

وعادة ما يصيب حب الشباب الوجه شاملا الخدين والجبهة، ويصيب الكتفين وأعلى الجذع من الجهتين الأمامية والخلفية، وفي حالات أندر يصيب مواضع أبعد، ويندر أن يتواجد في مواضع محددة، وإلا وجب مراجعة التشخيص، خاصة فيما يشبه حب الشباب، وعلى رأس ذلك الالتهابات بالجراثيم العنقودية، والتي تسبب بثورا تشبه الدمامل الصغيرة ويكون علاجها بالمضادات الحيوية.

وإن حب الشباب هو أكثر الأمراض شيوعا على الإطلاق، وله أشكال سريرية كثيرة مثل حب الشباب الحطاطي أو البثري أو الزؤاني أو الكيسي أو الندبي.

وهو يتفاوت بشدته بشكل كبير، من المرور العابر الذي لا يؤبه به إلى الشكل الكيسي المشوه، وهو عادة يصيب الشباب في سن المراهقة، وينتهي في العقد الثالث من العمر، عدا بعض الحالات التي يستمر فيها أكثر من ذلك لوجود أسباب وعوامل مهيئة.

ومن النصائح العامة والعلاجات المتعلقة بحب الشباب حسب الشدة والمرحلة ما يلي:

1- في كل الحالات يفضل عدم اللعب بالبثور، وعدم عصرها أو فركها أو دلكها أو سحجها، وذلك حتى نتجنب التقيح والانتشار والندبات.

2- في الحالات الخفيفة -كما هو عندك- يكفي الغسل المتكرر بالماء الفاتر والصابون ثم بالماء البارد، وعدد مرات الغسيل يحكمه شدة الدهون التي تغطي البشرة.

3- في الحالات المتوسطة والتي فيها بثور قليلة استعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل الكليندامايسين)، ويفضل أن تكون سائلة وليست على شكل مرهم، حتى لا تمنع تصريف الإفرازات الدهنية من مصارفها الطبيعية.

4- في الحالات المتوسطة التي لا تسجيب لما ذكر يمكن استعمال المضادات الحيوية الجهازية (بالفم)، بالإضافة إلى العلاج المحافظ الموضعي والعناية العامة.

5- الحالة النفسية قد تزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى.

6- تناول الحلويات والسكريات قد يزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، ولو أن التجارب في ذلك متضاربة بين مؤيد ومعارض، والأفضل الاعتدال والتجريب بشكل شخصي.

7- في الحالات الشديدة أو المعندة أو الكيسية أو المشوهة أو المؤثرة على الحالة النفسية يمكن استعمال مستحضر الروأكيوتين (ايزوتريتينوين)، ولكن تحت إشراف طبي متخصص، وإجراء بعض التحاليل الدموية، علما أن الدورة العلاجية يجب أن يتمم فيها المريض الجرعة إلى 120 مغ لكل كيلو غرام، وغالبا ما يكون هذا كافيا مدى الحياة عدا بعض الاستثناءات.

8- لإزالة اللون الأحمر المتبقي يمكن الاستفادة من العلاج بالليزر الوعائي، إن استطلب ذلك.

فأي نوع من هذه الأنواع أصابك وأي علاج استعملت، ولا ننسى أن سن الثالثة عشرة لا يزال في مقتبل الشباب، أي: لا يزال أمامك متسع لتطوير حب الشباب إلى الأنواع الأشد إن لم تستعملي العلاج اللازم والوقاية الكافية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات