السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من القشرة في شعري مع الحك، استعملت العديد من أنواع الشامبو المخصص للقشرة لكن دون جدوى.
أريد الآن استعمال أعشاب، لذا أريد وصفة مع النصيحة بشامبو معين، وأرجو الرد سريعا مع احترامي لكم، وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من القشرة في شعري مع الحك، استعملت العديد من أنواع الشامبو المخصص للقشرة لكن دون جدوى.
أريد الآن استعمال أعشاب، لذا أريد وصفة مع النصيحة بشامبو معين، وأرجو الرد سريعا مع احترامي لكم، وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zineb حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن القشرة قد تكون إما التهاب جلد دهني، وإما صدفية، وذلك حسب مواصفاتها، وبناء على التفصيل التالي نعلم أي المرضين عندك، وبالتالي أي العلاجات تحتاجين، ومن البديهي أن نقول بأننا نستعمل الأدوية الطبية وليس الأعشاب؛ لأن هذا ما درسناه وهذا ما نثق به من حيث الممارسة، ولذلك سننصح بأدوية وشامبو وليس بأعشاب.
أولا ـ التهاب الجلد الدهني:
إن البشرة الدهنية توحي بما يسمى بالتهاب الجلد الدهني، وهو يصيب المناطق الدهنية في الجسم، خاصة جلدة الرأس والحاجبان والحافة الجانبية لالتقاء الأنف بالخدين، وأحيانا منتصف الصدر أو منتصف الظهر ويتظاهر على شكل مساحات من الجلد الأحمر تغطيه طبقة من الإفرازات الدهنية اللزجة والتي تختلف شدتها من مريض لآخر ومن موضع لآخر، ولكن أحيانا تكون هذه القشور جافة ومتفتتة أي على شكل بودرة ناعمة صغيرة، هي ما يسميها الناس بالقشرة، خاصة في الرأس.
ومما ينبغي تصحيحه أنه كان يعتقد سابقا أن الغدد الدهنية تفرز كثيرا فيحدث هذا الالتهاب، ولكن تبين بعد ذلك أن هناك كائنا صغيرا يسمى ( بيتروسبوراو أوفال )، هو السبب في إحداث هذه الظاهرة، والتي تؤدي لزيادة نشاط الغدد الدهنية مما يؤدي إلى التهاب الجلد بسبب تراكم المفرزات عليه، ولذلك فإن القشرة معدية، وقد تنتقل باستعمال مشط المريض، وإن التهاب الجلد الدهني قد يصيب أي عمر أي الرضع والأطفال والشباب والشيوخ الذكور منهم والإناث، وإن وجود البنية الدهنية يهيؤ ويؤهب لوجود البثرات التي تشبه حب شباب ولو لم يكن المريض في سن الشباب، وقد يؤدي إلى زيادة الإفرازات الدهنية وظهور حب الشباب في سن الشباب أكثر من أولئك الذين بشرتهم جافة، كما أن البشرة الدهنية وزيادة الإفرازات الدهنية في الرأس قد تؤدي إلى تساقط الشعر، ولذلك يفضل العلاج المبكر.
ما ننصح به في حالة التهاب الجلد الدهني سواءا الرطب أوالجاف هو ما يلي
البدء باستعمال شامبو نيزورال مرتين أسبوعيا لمدة شهر، ثم مرة أسبوعيا لمدة شهر، ثم مرة كل أسبوعين عند اللزوم، وينبغي أن يبقى الشامبو على الرأس لمدة كافية، وهي 10 دقائق عند كل غسل، ولا مانع من استعمال الشامبو الذي ترتاح له قبل النيزورال أو بين غسلتين من غسلات النيزورال.
في المراحل الأولى لا مانع من استعمال بعض من مضادات الالتهاب الموضعي إن كان هناك تهيج جديد في الجلد، وذلك لتخفيف الشعور بالإزعاج مثل موميتازون لوشن مرة عند الزوم وبأقل كمية ممكنة، وعلى المدى الطويل لا مانع من أخذ فيتامين ب المركب؛ لأنه قد يساعد على تنظيم الفراز الدهني.
وأما في الحالات الشديدة المعندة والمزعجة والمتصاحبة بدمامل وكيسات ونكس الالتهابات، فينصح بالروأكيوتين ولكن تحت إشراف طبيب أمراض جلدية.
وختاما ـ فإن زيادة الإفرازات الدهنية تتناسب طردا مع الالتهاب، ولذلك وجب علاجها بجدية أكثر كلما زادت.
ثانيا الصدفية:
1- وهي تشبه التهاب الجلد الدهني، وقد يخطئ البعض فيظنون كل قشرة التهاب جلد دهني، ولا يضعون الصدفية في اعتبارات التشخيص، فالصدفية تكون ذات حواف واضحة وليست بالضرورة شاملة لكل جلدة الرأس، والوسوف فيها جافة والحكة أقل والاستجابة للعلاج أبطأ، وغالبا ما يكون هناك بقعا صدفية على أجزاء أخرى من البدن كالركبتين والمرفقين.
2- العلاج باستعمال مستحضرات الفيتامين ( د 3 السائلة (ديفونكس) أو الكورتيزونات الموضعية ( تحت الإشراف الطبي ) مع الغسل بالشامبو الخاص، مثل الشامبو القطراني، أو حتى النيزورال، وأحيانا بالأشعة فوق البنفسجية، ولذلك مشط كهربائي خاص يسمى ( بسوراواند ).
من خلال ما سبق إما أن التشخيص واضح لأي من المرضين وعنده نعالج بما ذكر له أو أنه مشكوك به، وعندها نحتاج زيارة طبيب لوضع التشخيص واختيار واحد من الاثنين، ثم العلاج الأنسب مما ذكر.
وبشكل عام، فإنه عند وجود القشرة مهما كان سببها يجب تجنب الحكة التي قد تؤدي إلى التهاب الأجربة الشعرية على الرأس والتقيحات الثانوية، والتي قد تدخل المريض في مضاعفات هو في غنى عنها.
وبالله التوفيق.