السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة مكتوب كتابي، وبين أمي وأبي خلافات عظيمة، فوصل الموضوع أن أمي وأخواتي في بيت عند خالي، وأنا وأبي في بيت أبي، وأبي لا يريدني أن أزور أمي وأخواتي نهائيا، وبالتالي أذهب إليهن دون علمه، وأحيانا آخذ أشياء من البيت تخصهم ويحتاجونها، وأذهب بها إليهم دون علمه أيضا، وإذا علم ألقى أنا مصيري، وهذا حدث أكثر من مرة، فماذا أفعل؟ هل أنسى أن لي أما وأخوات وأعق التي وصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم: (أمك ثم أمك ثم أمك)؟ أم أعق أبي وأذهب من ورائه؟
وهناك الكثير والكثير مما أريد أن أستفسر عنه، فهل من أحد يجعله الله سببا لمساعدتي والإجابة عن استفساراتي؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة تتمنى رضا الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن شريعة الله تأمرك بالإحسان لوالدك وبعدم التقصير في حق والدتك، وأنت في عمر يتيح لك التدخل للإصلاح، فاتركي السلبية وذكري الجميع بالله، واطلبي مساعدة الأعمام والأخوال بعد التوجه إلى صاحب العظمة والجلال، ومرحبا بك في موقعك وشكرا لك على السؤال.
ونحن نتمنى أن يشعر والدك بضرورة إعادة المياه إلى مجاريها والأمور إلى وضعها، مع إعطاء الضمانات اللازمة حتى لا يتكرر الخلاف في المستقبل، وأرجو أن تذكري الجميع بخطورة ما يحصل وأنك أول من يتضرر استمرار التوترات.
ونحن لا ننصح باتخاذ خطوات يترتب عليها أضرار، وربما كان مثل هذا التصرف سببا لمزيد من التعقيدات والخلافات.
وارجو أن تقتربي من والدتك وتطلبي تقديرها لوضعك؛ فإن قلب الأم مليء بالرحمة، وهي أكثر حرصا على مصلحة بنتها، كما نتمنى أن تختاري وقتا مناسبا لمناقشة الوالد في هذا الأمر حسب ضوابط وأحكام الشرع، وأرجو أن يتدخل الأعمام والعمات لرد الأمور إلى نصابها، أو السماح لك بأداء حق والدتك الذي ضمنته الشريعة وحثت عليه.
ونحن نتمنى أن تنجحي في إرضاء الجميع، والمسلم يقول خيرا وينمي خيرا، والإصلاح بين الناس أعظم الأعمال فكيف إذا كان ذلك بين الوالدين؟!
وأرجو أن تنشري الإيجابيات وتدفني السلبيات، وتوجهي إلى من بيده قلوب الآباء والأمهات، وسبحان من يجلب الخير ويدفع النكبات، وذكري الجميع بأهمية الطاعة لرب الأرض والسماوات.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته، وشكرا لك على الاهتمام والسؤال.
ونسأل الله أن يصلح لكم الأحوال.