السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أعاني من تكيس المبيض منذ سنوات، وقد تعافيت منه، إلا أنه في هذه الشهور الأخير بدأ دم الحيض يتأخر عن موعده بعد أن انتظم.
وفي هذا الشهر تأخر عني تسعة أيام، وأحس بالقلق ناهيك عن المزاج السيء، حتى أنني أصبحت أحب الوحدة وعدم الكلام مع أحد، ومنذ يومين بدأ ضغط الدم ينخفض ما بين 7 و10، وأحس بدوار وعدم القدرة على فعل أي شيء.
وسؤالي هو: هل سبب تأخر العادة الشهرية هو السبب في هذه المشاكل، وكيف أحل مشكلة تأخر الدورة الشهرية ؟
علما بأنني بنت غير متزوجة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلقد قلت أنك كنت تعانين من تكيس المبيض وتعافيت منه فكيف حصل ذلك؟ فإن كنت قد اتبعت نظاما معينا فلا بأس من العودة لذلك النظام، ويفيدك ممارسة الرياضة والتقليل من الوزن -إن كان وزنك قد ازداد في الفترة الماضية-.
وبالنسبة لتأخر الدورة فلا داعي للقلق؛ لأن تأخرها ليس كبيرا ولا يصل إلى معدل شهرين أو ثلاثة، والقلق مضر في هذه الحالة، ومن الممكن أن يزيد من تأخر الدورة.
وأعراض ما قبل الدورة قد تكون هي ما تحسين به نتيجة لانحباس السوائل داخل الجسم، وهذا لا خوف منه، وسوف تختفي هذه الأعراض بعد نزول العادة.
وأما بالنسبة لانتظام الدورة فيمكن تنظيمها بأخذ دواء ( Duphastone ) حبة مرتين يوميا من اليوم الحادي عشر لبداية الدورة وحتى اليوم الحادي والعشرين من بداية الدورة، ويكرر هذا العلاج لمدة ثلاث دورات، ولكن يجب أن تعرفي أنه لا يوجد علاج دائم لتكيس المبيض والعلاج يكون على حسب الشكوى، وإذا رزقك الله تعالى بالزوج الصالح فقد تحتاجين إلى أخذ المنشطات حتى تنضج البويضة ويتم الحمل، ولكن لا داعي للقلق لأن درجة التكيس عندك لا يبدو أنها كبيرة؛ لأن الدورة لا تغيب فترات طويلة، فأرجو أن لا تقلقي وخذي الأمور ببساطة.
والله الموفق.