السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، تعرفت على إنسان عن طريق شبكة الإنترنت، وهذا الإنسان من دولة أخرى ومطلق مرتين، وله أطفال مع الأولى والثانية، ويكبرني بما يقارب 20 سنة، وهو إنسان طيب ولكن عيبه أنه يدخن، وقد صارحني بكل عيوبه، كما صارحته بكل عيوبي، وبعد تفكير قال لي: إنه سيأتي لخطبتي، وقد سألني هل أنا موافقة أم لا؟
علما أنني في المدة التي كنت أعرفه فيها لم نكن نتكلم لا كلاما رومانسيا ولا أي شيء، وهو إنسان مقتدر ماديا، ولكن المشكلة أنه لديه أبناء، والفارق بيننا أني لا زلت أدرس، وهو أخبرني بأن الدراسة لن تشكل عائقا لي لأنه سيسمح لي بإتمامها حتى بعد الزواج.
أنا مترددة جدا أن أتزوج من شخص مطلق وله أطفال أكبرهم في نفس عمري تقريبا، وأخاف أن أبتعد عن عائلتي، وأخاف أن يصيبني ما أصاب زوجاته السابقات - أي الطلاق -؛ لأن العيب كان فيه، وهو صارحني أنه كان يكون علاقات عدة بحكم عمله، ولا أدري ما العمل؟!
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد أعجبني وضوحك وأسعدني حرصك على السؤال، ونحن لك في مقام الأب والأخ والعم والخال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يرزقك الصالح من الرجال، ومرحبا بك في موقعك ونسأل الله أن يحقق لك مقاصدك والآمال، وأن يبعد عنك الشرور والأغلال، وأن يصلح لك نيتك وأن يعينك على طاعة الكبير المتعال.
أرجو أن أقول لك بصدق: ما كنت لأوافق على مثل هذا الرجل ولا أرضاه زوجا لابنتي أو لشقيقتي أو لك أنت حتى أطمئن إلى أخلاقه ودينه وأمانته، وأقف على سيرته من طرف محايد وأتعرف عليه عن قرب وأسأل عنه، مع ضرورة أن يعلن توبته عن ممارساته الخاطئة وعن علاقاته المفتوحة.
عليه فنحن نوصيك بعرض الأمر على أسرتك بعد أن تستخيري من بيده الخير، ولا تنخدعي بما ظهر لك من أمره، مع ضرورة أن تستغفري من التمادي في مثل هذه العلاقات التي لا تؤمن عواقبها، والسعيدة من وعظت بغيرها.
قد لاحظت أنك مترددة، وترددك في محله فإن الذي طلق زوجتين وكان السبب منه لا يمؤتمن على الثالثة.
هذه وصيتي لك بتقوى الله ولا ترتبطي إلا بمن يطرق الباب، ويقابل أهلك الأحباب، ويطلب يدك ويراك على هدى السنة وأنوار الكتاب.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك.
وبالله التوفيق والسداد.