السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا متزوج منذ سنة ونصف تقريبا، وإلى الآن لم أرزق بذرية، ومشكلتي أنه يوجد عندي دوالي في الخصية اليسرى، وأعالج منذ ثمانية أشهر والحمد لله، وقد أصبحت الدوالي خفيفة ومن الدرجة الأولى بفضل الله، وقد أخذت دواء (تاموكسيفين وفينوتورون وفيتامين إي).
وهذه الثلاث أدوية كل ثلاثة أشهر أتناولها، ثم أقوم بعمل تحليل وأراجع الطبيب، وفي آخر مرة قمت بعمل تحليل فكان العدد 17 مليون والحركة (40%)، فتفاءلت خيرا أنه بنفس الشهر ستحمل زوجتي، لكن للأسف لم تحمل.
وسؤالي هو:
1- أنا الآن أحس ببرودة جنسية، فبماذا تنصحوني من الأطعمة أن أتناول؟!
2- هل الالتهابات تمنع حدوث حمل؟ أي لكي يحدث حمل يجب أن لا يكون هناك التهاب أبدا ؟!
3- ما تقييمكم لعدد وسرعة الحيوانات المنوية؟!
4- هل سأحتاج إلى عمل تلقيح مجهري؟!
وأخيرا: أسألكم أن تدعو لي بالذرية الصالحة قريبا، وأن تدعوا لي بأن لا أحتاج إلى تلقيح مجهري، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسأبدأ بسؤالك عن تقييم العدد والسرعة للحيوانات المنوية، فحسب المعايير المتبعة من قبل منظمة الصحة العالمية يكون الحد الأدنى المطلوب لحدوث الإخصاب من حيث العدد 20 مليون لكل مل من السائل المنوي، وكذلك الحركة من المستوى الأول أكثر من (25 %)، أو مجموع المستويين الأول والثاني أكبر من (50%).
إذن: فالواضح أن تحليلك لم يصل بعد إلى الحد الأدنى المطلوب، ولكن في كثير من الحالات يحدث إخصاب بهذه النتائج، ولكن يفضل تحسينها، وهنا يوجد مدرستان مختلفتان في التعامل مع مثل حالتك:
الأولى: الاستمرار في العلاج الدوائي مثلما تأخذه، وهي أدوية جيدة لمدة ثلاثة أشهر، ثم التوقف وعمل التحليل، وهكذا حتى حدوث الحمل بإذن الله، وهو ممكن حدوثه طبيعيا دون اللجوء إلى الحقن المجهري بمشيئة الله.
والثانية: علاج الدوالي جراحيا، فهناك اتجاه لكثير من الأبحاث العلمية الحديثة بضرورة التدخل الجراحي للدوالي أيا كان حجمها، حتى ولو كانت من الدرجة الأولى، طالما أن هناك دوالي، وطالما أن هناك تأثيرا على التحليل فلابد من إجراء العملية الجراحية.
وإن كنت أفضل التكملة على العلاج الدوائي والمتابعة حتى حدوث الحمل، ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأشياء وهي:
1- الدعاء والتضرع إلى الله ودوام الذكر والاستغفار.
2- الحفاظ على التغذية السليمة الصحية المتكاملة، وعليك بالاطلاع على الاستشارات ذات العلاقة.
3- عدم التوتر أو القلق، فأنت كما ذكرت أن نفسيتك متعبة جدا، وهذا أمر يؤثر بالسلب على الإنجاب، فلا تحزن وسوف يرزقك الله بالذرية الصالحة، ولا تجعل الأمر يصيبك بالهم، ولا تنظر كل شهر لترى هل حدث حمل أم لا، وتوكل على الله وسيحدث الحمل بإذن الله.
4- علاج أي التهابات موجودة، سواء لديك أو لدى زوجتك، فيجب عمل مزرعة للسائل المنوي وأخذ المضاد الحيوى المناسب، وكذلك بالنسبة لزوجتك فتعرض نفسها على طبيبة أمراض النساء والتوليد للاطمئنان، حيث إن الالتهابات تؤثر على القدرة الإنجابية.
5- البعد عن التدخين بجميع صوره، وكذلك الإشعاع والتلوث.
وأما التغذية الخاصة بالبرود الجنسي: فهناك بذور مثل الزنجبيل والقرفة، وكذلك الفجل والجرجير والمأكولات البحرية، والعسل وغذاء ملكات النحل، وكذلك المأكولات السبايسي مثل التي تحتوي على الشطة والفلفل، وكذلك شوربة العدس.
وللتغلب على البرودة: لابد من أن تدع القلق والتوتر؛ لأن ذلك يؤثر على الرغبة لديك، وعلى الاستمتاع، كما لابد من مراعاة التغيير في نمط العلاقة الزوجية كي تتجنب الملل، وعليك بالاهتمام بالمداعبة والمقدمات وتحسين العلاقة مع زوجتك، فكلها أمور تحسن من الأداء الجنسي.
والله الموفق.