السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعاني والدي (بعمر خمسين سنة) ومنذ فترة طويلة من نوبات مزعجة من السعال الجاف، ففي فصل الصيف ينتابه السعال عند شربه لأي مشروب بارد، أما في فصل الشتاء وخاصة في الفترة الأخيرة فقد ازداد تكرر هذه النوبات بشكل ملحوظ، خاصة عند تعرضه لاختلاف في درجة حرارة الهواء بين غرفة وغرفة داخل البيت أو بين البيت وخارجه، وكذلك عند ركوبه للسيارة، وأيضا عند شرب الماء أو المشروبات الغازية الباردة أو عند شربه لأي مشروب حامض.

تبدأ النوبة باحساسه بجفاف في مقدمة البلعوم وكذلك حدوث احتقان في منطقة الأنف وتصل الحالة إلى درجة الاختناق، ( ازدادت هذه الحالة في الفترة الأخيرة) ويضطر إلى شرب الماء الساخن أو الدافئ من أجل تسكين هذه النوبات.

علما أنه تناول الكثير والكثير من الأدوية ولكن دون جدوى، وكذلك تناول بعض الوصفات الطبية مثل تناول العسل بعد صلاة الفجر حيث اعتاد على تناوله ولكن لم يطرأ أي تحسن على حالته، وكذلك تناول الكثير من الأعشاب الطبية والزهورات مثل الزعتر البري، ووصف له في الفترة الأخيرة التين الجاف والمنقوع بزيت الزيتون ولكن بدون أي فائدة أيضا!

ما تشخيصكم لهذه الحالة؟ وهل هي نوع من أنواع الحساسية؟ وما هو العلاج لحالة والدي؟ وأرجو منكم عند كتابة أي اسم لدواء معين أن تكتبوا لي مكونات هذا الدواء؛ لأن هناك اختلافا كبيرا بين أسماء الأدوية بين الدول، فأنا من العراق وأسكن حاليا في سوريا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Russul حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أغلب الظن ووفقا للأحوال التي تسبب هيجانا وبدء نوبات السعال عند والدك شفاه الله وعافاه أنها نتيجة الحساسية، ولذلك فإن الخطوة الأولى لتجنب هذه النوبات هو تجنب الأسباب المؤدية لها مثل الاختلاف المفاجئ في درجات الحرارة والمشروبات الباردة، وخاصة الغازية منها، وكذلك استنشاق تيار الهواء البارد وكذلك تجنب الأتربة والروائح النفاذة.

ثم نأتي إلى الأدوية وهي بالقطع من مجموعة مضادات الحساسية مثل الكلاريتين، والاسم العلمي هو ( اللوراتيدين ) ويؤخذ حبة واحدة يوميا كل مساء، ولكن ينبغي الحذر من ارتفاع الضغط لدى والدك وخاصة في مثل هذا السن - 50 سنة - وأخيرا ندعو الله عز وجل أن يمن على والدك بالشفاء العاجل، فإنه ولي ذلك والقادر عليه.