السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأشكركم على جهودكم المبذولة في إنجاح هذا الموقع الهادف، وبعد:

أخذت علاج (الروأكيوتين) لحب الشباب قبل حوالي ثلاثة أشهر، وبعدها أخذت كريمات موضعية لعلاج التصبغات، وما زلت مستمرة عليها، وهي رتين وسموديرم، وأود أن أعرف الطريقة المناسبة لعلاج الندب والحفر من دون أي آثار جانبية وتكون النتيجة مضمونة دون أن تترك علامات حروق كما في الليزر والتقشير الكميائي، لأني خائفة من آثارها، وهل حقن الدهون طريقة علاج جيدة ومتوفرة بطريقة آمنة في المستشفيات الحكومية بقطر؟!

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الطريقة المثالية لعلاج الندب والحفر التالية لحب الشباب هي المتابعة مع طبيب ثقة؛ لأن الوصف للعلاج مهما كان دقيقا فهو دون المتابعة مع الأخصائي يعتبر ناقصا، ولعلاج ما تشتكين منه من الممكن المتابعة مع طبيب أمراض جلدية ذو خبرة بالأمور التجميلية أو المتابعة مع طبيب جراحة التجميل.

ومن الأمور العامة في علاج الندب التالية لحب الشباب ما يلي:-

1- الوقاية وهي العلاج السببي ومنع الندب أصلا من الحدوث، ومن ذلك استعمال الأدوية اللازمة للسيطرة على حب الشباب أو ما بقي من حب الشباب حسب المرحلة والشدة، وكذلك عدم اللعب بالبثور أو بأي بثرة تظهر على الوجه.

2- استعمال المقشرات الخفيفة، ومنها ريتين إي أو التريتينوين، ويرجى مراجعة الاستشارة رقم (255104) ففيها تفاصيل استعمال الريتين إي، وكذلك يمكن الاستفادة من رقم (262609 و254694).

3- استعمال المقشرات الأخرى مثل مشتقات فيتامين ألفا الأخرى وألفا هايدروكسي أسيد والكوجيك أسيد والفروت أسيدز وهكذا، وهي على شكل كريمات يمكن استعمال أيا منها في البيت وتحدث تقشرا خفيفا، ولكن مع الزمن تحدث التقشر المطلوب دون الوصول إلى مرحلة الدم والحرق وما شابه، ومن أمثلتها (هيلثي سكن لوشن- نيوتروجينا ) و(ريتينوكس – روك) و(فيس بريباريشن -غلايتون) وغيرها الكثير، ولكن تحت إشراف طبيب أيضا ولو في المراحل الأولى.

4- التقشير الكيميائي بيد طبيب ولكن بتركيزات خفيفة مثل الـ(Tca 10%)، وتكرار ذلك بفواصل زمنية أسبوعية أو شهرية حسبما يقرره الطبيب المعالج، ومع التكرار تحصلين على النتيجة المطلوبة دون حرق أو يكون ضمن الحدود المعقولة، وكل مرة يتكرر فيها التقشير يكون التحمل والترمم أكبر وأسرع.

وأما حقن الدهون فهو غير متوفر في العيادات الجلدية الحكومية في قطر، ولا أدري إن كان متوفرا في قسم جراحة التجميل في المستشفيات الحكومية بقطر، ولكن أعلم أنه متوفر في عيادة خاصة باسم الدكتور وليد سعيد أبو حلاوة وهي في شارع مدرسة الاستقلال.

ختاما لا يوجد في الطب نتائج مضمونة، فما يمكن تحقيقه عند مريض قد لا يمكن تحقيقه عند آخر، وذلك لاختلافات طبية وشخصية بين المريض والمرض وتقبل العلاج، ويمكن للطبيب المعالج توضيح النتائج المتوقعة وتفاصيلها، والعلاج عن بعد أقل فائدة من المتابعة مع الطبيب الثقة الذي يعين ويعالج على بينة من أمره.

والخلاصة في العلاج الوقاية ثم استعمال المقشرات الخفيفة على اختلاف أنواعها، ولكن لمدة طويلة وتحت إشراف طبيب متخصص في هذا الأمر، أو استعمال التقشير الكيميائي إن استطلب الأمر وبتركيزات أضعف بشكل متكرر.

والله الموفق.