السلام عليكم

أعاني من لوكيميا الدم منذ سنتين، وتطلب ذلك جرعات كيماوية، وإليكم الأدوية التي أتناولها (الكورتيزون - مثيوتروكسات - أندروكسان - بيرونثول - أراستين )، وبعض هذا الجرعات أحس معها بازدياد الرعشة، حتى أنني لا أقوى على الإمساك بالقلم، وأحس بالإحراج وسط زملائي، وفي بعض الأحيان تصل الرعشة إلى تشنجات، وقد أفادوني بعمل أشعة رنين مغناطيسي وقمت بعملها، والنتيجة أن كل شيء طبيعي وجيد.

وأرجو الإفادة لأني تعبت، وأحس بالإحراج دائما، فما هو الحل لو كان الموضوع نفسيا؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أنك تعرف أن الأدوية التي أعطيت لك لعلاج كيمياء الدم هي من الأدوية القوية، ولكنها إن شاء الله فعالة، وأسأل الله أن يجعلها سببا في شفائك من هذا الداء.

وهذه الأدوية تسبب في بعض الأحيان الرعشة، وتسبب نوعا من الخدر في الأطراف، خاصة الميثوتركسات، وبالتأكيد تسبب آثارا جانبية كثيرة، ولكن إن شاء الله الجسم يتعود عليها وتخف هذه الآثار الجانبية.

وأنا لا أعتقد أن الأمر أمر نفسي، وإنما هو ناتج عن هذه الأدوية، وحقيقة أقول لك: أن الأعراض حين تكون أعراضا ظاهرة فيجب أن لا ينزعج لها الإنسان كثيرا، لكن الخوف هو من الأعراض الداخلية المؤثرة على الكبد والقلب وخلافه، ولكن الحمد لله هذا لم ولن يحدث بإذن الله تعالى في حالتك.

إذن هذه الرعشة وهذه التشنجات في أغلب الظن هي مرتبطة بالدواء، وأرجو أن تجلس مع الطبيب المعالج مرة أخرى وتناقش هذا الأمر، فهذه الرجفة قد تزول بعلاج بسيط مثل العقار الذي يعرف باسم إندرال بجرعة 10 مليجرام صباحا ومساء، فسوف يقلل هذا الأمر بإذن الله.

والشيء الآخر هو أن هذه الآثار الجانبية يعرف عنها أنها تتلاشى وتقل حتى تختفي بمرور الأيام، فأرجو أن تطمئن تماما، ولا أعتقد أن موضوعك فيه الجانب النفسي، فأنت بحمد لله من الواضح أنك متفهم وأنك صابر، فأرجو أن لا تحس أبدا بأي نوع من الإحراج، وكما ذكرت لك إن شاء الله حين تناقش الأمر مع الطبيب سوف يجد لك حلا، وربما يكون عقار إندرال في جرعة بسيطة هو دواء مناسب لإزالة هذه الحالة.

أسأل الله لك الشفاء، وعليك أن تجتهد في دراستك، وأن لا يكون المرض عائقا لك أبدا، وعليك المثابرة والاجتهاد والمقاومة، وعليك بالتوكل والدعاء، وعليك بالالتزام بعباداتك، وإن شاء الله يجعل الله خيرا ويزيل عنك هذا المرض، ويكتب لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.