السؤال
السلام عليكم.
تزوجت قريبة لي من غير أن أراها، وهي من بلد وأنا من بلد آخر، ولم أرها إلا يوم الزواج، وطباعها غير طباعي، ومزاجها غير مزاجي، وليست متعلمة ولا مثقفة، وتكبرني بأربع سنوات.
وقد تزوجتها إرضاء لوالدي، والآن أجاملها وأدعي حبها، غير أني لا أستريح في الحديث معها ولا في معاشرتها، حتى إنني في ليلة الدخلة شككت في نفسي لعدم رغبتي فيها.
وإن طلقتها سيغضب والدي وسأقلب الطاعة معصية، وإن تزوجت عليها خسرت رضا أبي، فماذا أفعل؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل: جاسر حفظه الله
مرحبا بك في موقعنا:
فلا شك أن في هذه المرأة جوانب إيجابية، فابحث عنها واجتهد في تغيير ما عندها من سلبيات بلطف، ولا تتأثر بكلام الناس، واعلم أن رضاهم غاية لا تدرك، وأن العاقل يبحث عن رضوان الله وإن غضب الناس، وإذا كانت تلك المرأة قريبة لك وفي بقائك معها إرضاء لوالديك فلن يخيب من يحرص على إرضاء والديه.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبضرورة الحرص على كل ما أمر يرضيه، وأكثر من اللجوء إلى من يجيب من دعاه، ويوفق من التجأ إلى حماه، ولا أظن أن هناك مانعا من الزواج بثانية مستقبلا إذا كنت قادرا على العدل، وعندك ما يعينك على تحمل المسئولية، ولا أظن أن في اختلاف الطباع مشكلة إذا قدم كل منكما بعض التنازلات ليكون اللقاء في منتصف الطريق، وسوف تتأثر هذه الفتاة بمن حولها من النساء، فاتق الله فيها، واصبر عليها، وأعطها فرصة، واعلم أنك تؤجر على صبرك عليها.
ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق والسداد.