السلام عليكم
أحيانا أستعمل سواك أصول الجوز، وهو يقوم بتبييض الأسنان، والقضاء على صفرتها، كما أن لثتي الضعيفة تصبح أحيانا أكثر قوة كما يبدو لي.

علما بأنني أعاني من مرض في اللثة ينخر الأسنان، لا أستطيع زيارة الطبيب في الوقت الحالي، والحمد لله على كل حال، فهل استعمال هذا السواك مفيد؟ وهل تكاليف علاج هذا النوع من الأمراض مرتفعة؟ وما سبب هذا المرض الذي ينخر الأسنان والذي من أعراضه بروز جذور الأسنان وأحيانا رائحة فم كريهة؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأما عن السواك من أصل الجوز فإذا كان يقوم بتبييض الأسنان ويقوي اللثة فهذا شيء طيب ولا مانع من استخدامه لأنه طبيعي، ولا ضرر من المواد الطبيعية، ولكن السواك من عود الأراك الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أفضل فائدة وأنفع للثة، وأثبت العلم نفعه الكبير للأسنان واللثة، وهو ولله الحمد رخيص الثمن.
وأريد أن أنبهك إلى أنه لا يوجد مرض لثوي ينخر الأسنان، ولكن الحاصل أن مرض اللثة والتهابها يؤدي إلى انحسار اللثة فتبرز عندها جذور الأسنان حسب وصفك - أخي الكريم - ومرض اللثة يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة في الفم.
والحل أولا بالاستعانة بالله وطلب الشفاء من عنده، ومن ثم زيارة طبيب الأسنان لمعرفة المشكلة الحقيقية، وعندها سيتحدد تكاليف العلاج للمشكلة، فكل مشكلة لها ثمن مختلف عند أطباء الأسنان.
وسبب وجود هذه المشكلة في كثير من الأحيان الترسبات الجيرية، فيجب إزالتها عند طبيب الأسنان وتكلفة إزالتها ليست عالية بإذن الله.
وأيضا من الأسباب استخدام فرشاة الأسنان بطريقة خاطئة، فاستخدامها بطريقة طولية أو عرضية يؤدي إلى تراجع اللثة، فيجب استخدامها بطريقة دائرية، وعند زيارتك لطبيب الأسنان سيكون شرحه أفضل عمليا.
وأيضا المشاكل المعوية كالحموضة والقرح أو شرب الساخن تؤدي إلى تراجع اللثة، وأيضا مرض سكر الدم يؤدي إلى تراجع اللثة، وكذا ضعف العناية الشخصية بنظافة الفم تؤدي إلى تراجع اللثة، وأي مرض في اللثة يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة في الفم.
وأريد أن أنبهك - أخي الكريم - إلى أن التأخر في علاج اللثة يؤدي إلى تفاقم المشكلة وصعوبة علاجها في المستقبل؛ فلذلك يجب الإسراع في علاجها وتجنب الأسباب المؤدية لمرضها.
وأسأل الله العلي القدير أن يفرج كربك وأن يغفر ذنبك وأن يشفيك وجميع مرضى المسلمين.