السؤال
السلام عليكم..
أنا طالبة بيني وبين صديقتي خصومة، وهي عندما تراني لا تلقي السلام علي، وبالرغم من ذلك أسلم عليها، مع أن الكثير نصحني أن أعاملها بالمثل، ولكني لا أفعل، فهل أنا على صح أم لا؟ وأنا لا أستطيع التركيز في مذاكرتي عندما تواجهني أي مشكلة، ولا أعرف أن أنظم وقتي للمذاكرة، فماذا أفعل؟ أرجو النصيحة.
وأيضا أريد أن تكون شخصيتي قوية، وأكون سعيدة ومتفوقة دائما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Katia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن خير المتخاصمات من تبدأ أختها بالسلام وتنتصر على عدوها الشيطان، الذي لا هم له إلا التحريش بين المؤمنات وإشعال نيران البغض والعداوات، ومرحبا بك في موقعك مع آباء وإخوان يسألون الله أن يرفعك بعفوك عنها عالي الدرجات، وشكرا لك على تواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يجعلك من العالمات العاملات الفقيهات.
ورغم أنه لم يتضح لنا من خلال السؤال أسباب ذلك الخصام، إلا أننا نتمنى أن تعملوا على تدارك أسباب ما حصل، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، وسهل إصلاح الخلل والعطب، واحفظي لأختك أسرارها ومكانتها، ولا تطيعي النمامات ولا تسمعي كلام المحرضات، والتزمي بشريعة رب الأرض والسموات، وليت أولئك الأخوات مشين في طريق الإصلاح واستجبن لداعي الله: (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ))[الحجرات:10]، ولا يخفى على أمثالك أنه لا يحل للمسلمة أن تهجر أختا فوق ثلاثة أيام.
فاجتهدي في إصلاح العلاقة؛ فإن عجزت فالإثم عنك مرفوع، ولكننا نتمنى أن تعود صديقتك إلى صوابها، كما نتمنى أن تتفادي أسباب الخصام مستقبلا.
ونحن ننصحك بإعطاء المشكلة حجمها وحصرها في إطارها الزماني والمكاني، حتى لا تلقي بظلالها على حياتك ودراستك، واعلمي أن المشكلات لها فوائدها في تعميق العلاقات؛ لأن كل طرف يقف على الخطوط الحمراء التي تضايق الطرف الآخر.
ووصيتي للجميع بتقوى الله، والبعد عن كل ما يغضبه، وقد كان السلف يقولون: ما حدث خلاف بين صديقين أو زوجين إلا بذنب أحدثه أحدهما، فأكثروا من الاستغفار، وصلوا على رسولنا المختار.
ونسأل الله أن يجمعكن على الخير في الدنيا وفي الجنة دار القرار التي أعدها الله لأحبابه الأخيار.
وختاما: هناك استشارات عن تنظيم الوقت اخترنا لك منها : ((235849 - 228326)).
وبالله التوفيق والسداد.