تحدث الشاب مع خطيبته بالهاتف للسؤال عن الحال

0 360

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب والحمد لله متدين، عمري 23 عاما، وأحب فتاة من الأهل وأرغب في خطبتها والزواج بها بإذن الله، وقد وافق أهلها ولكن فضلوا أن يتم موضوع الخطبة بعد أن يكون لدي وظيفة، أدرس الآن تمهيدا للبحث عن وظيفة، ولكن يراسل كل منا الآخر عبر Sms، وأحيانا قليلة جدا بالهاتف فقط لمدة دقائق معدودة من باب
الاطمئنان على حالها وأني ما زلت على عهدي بخطبتها والزواج بها بإذن الله، وكذلك حتى يحافظ كل منا على وجوده في حياة الآخر، (مع العلم أنها خارج مصر بأكمله) فهل يجوز ذلك أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئا لك بموافقة أهلها وأهلك، وشكرا لك على حرصك، وسعدا لك بتدينك، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يذهب همك، وأن يوسع رزقك، وأن يجمع بينكما على الخير.
إذا كان الاتصال في الحدود المذكورة ويعلم أهل كل منكما، ولم تحدث بينكما خلوة ولا ممارسات خاطئة ولا كلمات خارجة عن الحدود المقبولة شرعا، فلا مانع من ذلك، وننصح الجميع بالتقليل من تلك الاتصالات والانصراف إلى إعداد النفس لاستكمال مراسيم الخير.
وأرجو أن تتوفر عوامل الثقة، فإن المسلمين على شروطهم، والوفاء سمة الأخيار ويمكن التعويض عن ذلك بالسؤال عن أهلها في وطنك، وتأكيد وفاءك وثباتك وحرصك على إتمام المشوار، فإن كثرة الاتصالات تضيع الأموال وتشغل العواطف وتضايق أهل الفتاة الذين يصعب عليهم كثرة الاتصالات مع تأخر البرنامج العملي التنفيذي الذي هو الزواج.
وقد أسعدني أن الاتصالات والمراسلات قليلة، وهذا دليل على حرص الجميع على الخير، ولكن توفر الثقة والصدق يغني عن كثير من ذلك، والفتاة تدرك أنك اخترتها من بين آلاف النساء وهي كذلك رضيت بك من سائر الرجال.
وهذه وصيتي لكما بتقوى الله وطاعته، مع ضرورة أن تكون طلبات أهل الفتاة مقبولة وميسورة، كما نتمنى أن تحرص على القبول بأي عمل مناسب وكل عمل شريف مناسب، وعليك بكثرة الدعاء، فإن الأرزاق بيد رب الأرض والسماء، وأكثر من الاستغفار وصلي وسلم على رسولنا المختار، وأحسن إلى الوالدين وذوي الرحم واليتيم والجار، واشغل نفسك بطاعة الواحد القهار، وأمر أهلك بالسجود له في الليل والنهار، واستمع إلى قوله سبحانه: ((وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى))[طه:132]، واعلم أن على الإنسان أن يسعى في أرض الله ويطلب رزق الله، قال تعالى: ((فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه))[الملك:15]، وإذا فعل الإنسان الأسباب ثم توكل على الكريم الوهاب جاءه الرزق وفاز بالخير والصواب.
ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يجمع بينكما على الخير.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات