الآثار الجانبية الأولية للعلاج النفسي

0 110

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة رقم ( 265436 ) وكما قلت لك بأنني أستخدم الزيروكسات مما يقارب أسبوعين 10 مليجرام، وقد بدأت في 20 مليجرام من اليوم ولكني أحس بثقل كبير في رأسي وبكثرة التثاؤب وبقلة النوم.

صحيح أن الدواء أنساني همومي، ولكنه أتعبني لدرجة أنني عندما أتكلم فإن الكلام يختنق داخل حلقي، أرجو إفادتي هل أستمر على العلاج كما وصفتموه مع تحمل المتاعب التي كتبتها أم أبقى على نصف الحبة في اليوم؟

ولكم مني جزيل الشكر والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الأمل في الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الناس تختلف في تفاعلها مع الأدوية،والزيروكسات يعرف عنه أنه ليس من الأدوية التي تؤدي إلى الكسل أو النوم الزائد، ولكن بعض الناس ربما تكون لهم بعض القابلية لمثل هذه التغيرات التي حدثت لشخصك الكريم..
والذي أحتم عليه أيضا هو أن الآثار الجانبية لكل الأدوية تقريبا إذا حدثت دائما في الأيام أو الأسابيع الأولى لبداية العلاج بعدها نلاحظ وبصورة جلية أن هذه الأعراض تختفي تماما، وهذه ظاهرة معروفة.

إذن: أرجو أن تصبر على العلاج لأنه علاج جيد وفعال، وصدقني أنه باستمرارك في العلاج بإذن الله تعالى أن الآثار الجانبية ستبدأ بالتلاشي تماما.

وأود أن أنصحك بأن تأخذ هذا الدواء مبكرا في المساء تقريبا بعد صلاة العشاء مباشرة، وإذا صعب تحمل الحبة يمكنك أن تتناول نصف حبة في يوم، وحبة كاملة في اليوم الذي يليه، وهكذا، حتى بعد أن تلاحظ أنك قد أصبحت تتحمل وتخطيت هذه الآثار الجانبية يمكن أن تأخذ حبة كاملة في اليوم؛ لأنه - بكل صدق وأمانة - لا تعتبر ( نصف حبة ) جرعة علاجية، ومن الضروري جدا حتى نتحصل على الفائدة المرجوة من العلاج هو أن نأخذه بالجرعة العلاجية الصحيحة، ولابد أيضا من أن يؤخذ بانتظام وللمدة المطلوبة، فهذه من الأخطاء الشائعة جدا أن بعض الناس لا يتناولون الجرعة الصحيحة أو يكون هنالك نوع من عدم الانتظام.

الحمد لله أنك قد تحسنت وهذا شيء جيد، والطرق التي ذكرت لك إن شاء الله سوف تقلل من الآثار الجانبية لهذا الدواء، ولا تنس أن تعتمد أيضا على الآليات الأخرى في العلاج من تفاؤل وفعالية وتنظيم للوقت، وكما ذكرت لك فإن الأمل في الله كبير.
وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات