السؤال
السلام عليكم.
أنا صاحب الاستشارة رقم: (261398) والتي قررت بسببها الرجوع مرة أخرى لاستعمال دواء (باروكستين) بعد أن تعذر علي إيجاد دواء (سيبراليكس)، وأنا الآن - ومنذ أكثر من شهرين - آخذ (باروكستين) بالجرعة المناسبة، وهي عبارة عن حبتين في اليوم - يعني 40 مليجرام - ومن قبل كنت آخذ 20 مليجرام فقط، وبحمد الله لقد أحسست بتحسن جيد ورائع، وأنا فرح ومسرور وأشكر الله أن وفقكم لمساعدتي.
وأما بالنسبة للإشكال الذي لا يزال مطروحا لدي فهو الارتعاش الذي يكون في وجنتي، وإن كان الآن بشكل أقل من السابق، وقد كنتم نصحتوني بأخذ دواء اسمه (أندرال)، وسؤالي الآن إليكم هو كالتالي:
أولا: ما هي الأسماء التجارية لهذا الدواء، وما هو اسمه العلمي؟
ثانيا: سمعت أن في هذا الدواء أنواعا، فما أحسن هذه الأنواع بالنسبة لي؟
ثالثا: ما هي الجرعة المناسبة لحالتي؟
رابعا: ما هي مدة استعماله؟
خامسا: هل يصح أخذه مع باروكستين حيث أني أتناول منه حبتين؟
سادسا: سمعت أن هذا الدواء يسبب مشاكل قلبية، فما مدى صحة ذلك؟
وأخيرا؛ أريد القول بأنني الآن آخذ حبتين من (باروكستين) بعد العشاء، فهل هذا الوقت جيد؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأما بالنسبة لعقار (إندرال) فهو يعرف علميا باسم بروبرانولول (Propranolol)، ويعرف تجاريا باسم إندرال في معظم الدول، وهذا الدواء من الأدوية التي تخفض ضغط الدم، ويستعمل لعلاج ضغط الدم، ولكن هذا في حالة الجرعة العالية وهي حوالي 120 مليجرام في اليوم أو أكثر.
كما أنه يستعمل لتنظيم ضربات القلب الحميدة، فبعض الناس يحدث لهم اضطراب في ضربات القلب ويكون هذا الاضطراب لسبب غير عضوي في عضلات القلب، ويحدث في حالات القلق وتناول الشاي والقهوة بكميات كبيرة، فهذا النوع من اضطرابات القلب يعالج عن طريق الإندرال.
إذن؛ فالإندرال لا يسبب تعبا أو مرضا في القلب، وإنما يستعمل لعلاج بعض علل القلب البسيطة وخاصة تزايد الضربات أو عدم انتظامها، ويستعمل في حالات زيادة إفراز علاج الغدة الدرقية، حيث أنه يساعد في إبطاء ضربات القلب أيضا؛ لأن إفراز الغدة الدرقية الزائد يؤدي إلى تسارع شديد في ضربات القلب.
إذن؛ أرجو أن تتأكد أنه من الأدوية السليمة جدا، وفي حالات القلق والمخاوف نستعمله بجرعة صغيرة من (10-40) مليجرام في اليوم، وفي بعض الحالات نعطي 80 مليجرام في اليوم، وأرى أن الجرعة التي سوف تكون مفيدة جدا في حالتك هي أن تبدأ بـ20 مليجرام صباحا و20 مليجرام مساء، واستمر عليها لمدة شهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 10 مليجرام صباحا، و20مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم اجعلها 10 مليجرام صباحا و10 مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم خفضها إلى 10 مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تتوقف عنه، ولا مانع أن تستعمله عند اللزوم، أي إذا أحسست بالاحمرار في الوجنتين، أو أي نوع من الارتعاش، أو زيادة في ضربات القلب.
فالدواء مناسب وفعال كما ذكرته لك بالجرعة المناسبة، وهو لا يتعارض مطلقا مع الباروكستين، والذي تتناوله أنت الآن، وأرجو أن تستمر على الحبتين بعد العشاء فهذا هو الوقت الجيد، وأنا سعيد جدا أن أسمع أنك في تحسن ولله الحمد، وأسأل الله لك المزيد من التحسن والصحة والعافية.
وبالله التوفيق.