السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد تعرفت على شاب عن طريق الشات، حيث وقعت في حبه لأن أخلاقه جيدة، فهو مؤدب وجد حريص على دينه، وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني أهتم به وأقع في حبه، ولكنني ما زلت لم أره للآن، فهو مقيم ببلد آخر، هو مثلي مغربي، ولكنه مقيم ببلد آخر، لقد وعدني بالزواج، ولكن عندما تتحسن ظروفه، فهل أستمر بعلاقتي معه أم أقطعها؟
رغم أنني سأتعذب إن أخذت هذا القرار.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jihane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بمن أعجبت بصاحب الدين والأدب، ونسأل الله أن يجنبك الخلل والعطب، وكم تمنينا أن لا تقعي في شراكه إلا بعد أن يطرق الأبواب ويكلم الأهل والأحباب، وتقفي على ما عنده من الآداب، وتيقني من تمسكه بالسنة ودورانه مع الكتاب، وتجدي في نفسك القبول والميل، ونسأل الله أن يلهمك الصواب.
أما بالنسبة لاستمرار العلاقة فلا نجد ما يبررها أو يجيزها إلا إذا أصبحت رسمية، بل إننا ندعوك إلى عدم اعتماد معرفة الهاتف أو النت وعدم التسرع في الأحكام حتى تتأكدي من صدق الرجال، وليس هناك ما يدل على صدقهم مثل حرصهم على طرق الأبواب، ورغبتهم في أن تكون العلاقة شرعية مسموعة للأهل ومرئية.
ونحن نقترح عليه أن يرسل أهله إلى أهلك، فإن لم يفعل فلا تنتظري السراب، ولا تخبري بما حصل أحدا من الناس، وتوقفي عن التواصل معه ومع غيره، ولا تقبلي بأي علاقة إلا إذا كانت بدايتها رؤية شرعية بحضور الأهل ومشاركتهم لك في الرأي.
وأرجو أن تشغلي نفسك بالمفيد، وأكثري من ذكر العزيز الحميد، وواظبي على تلاوة كتابة المجيد، وارفعي أكف الضراعة إليه، فإنه قريب مجيب ومرحبا بك، ونسأل الله أن يجعل حياتك بطاعته عيد.
ونسأله سبحانه أن يقدر لك الخير ثم يرضك به.
وبالله التوفيق والسداد.