التهاب عنق الرحم.. مضاعفات وتأثيره على الإنجاب

0 390

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

منذ إنجابي للطفل الثاني - حوالي 6 سنوات - وبعد التشخيص الطبي أعاني من التهاب في عنق الرحم، وأقوم بفحص دوري كل سنة تقريبا لعمل مسحة لعنق الرحم، والحمد لله دائما النتائج طيبة.

وسؤالي هو: ما هي مضاعفات المرض؟ وهل يؤثر على الإنجاب مستقبلا؟ وهل يوجد له علاج بالأدوية؟ وهل هو مرض معد؟ إذ أن طبيبتي نصحتني بعدم الكي لوجود مضاعفات له، وما هي أسباب الإصابة به؟ مع العلم أني أحافظ على النظافة الشخصية.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو أن ما تقصدينه هو قرحة عنق الرحم، وهذه قد تكون أسبابها إما التهابية أو سرطانية أو هرمونية.

فالالتهابية تستلزم إعطاء المضادات الحيوية لعلاجها، والسرطانية تكون نتيجة تغييرات في الخلايا، ولأجل ذلك تستبعد طبيبتك ذلك بعمل مسح لعنق الرحم سنويا، وأما الهرمونية فتكون نتيجة استعمال حبوب منع الحمل فترة من الزمن، وقد لا نجد سببا واضحا في حالات عدة.

وطالما أن القرحة لا تعطي أي أعراض من إفرازات أو آلام في الظهر أو نزيف عند الجماع، فلا داعي لعملية الكي، ولا داعي للقلق من موضوع الإنجاب لأنها لن تؤثر عليه بإذن الله، وخصوصا إذا لم تكن هناك أي التهابات، وهذا بالطبع ليس معديا إلا في حالات معينة يكون فيها السبب في القرحة هو فيروس الـ(Hpv)، وهذا الفيروس يظهر في المسحة، وطالما أن مسحة عنق الرحم سليمة كما ذكرت فلا داعي للقلق بخصوص ذلك.

ونوصيك بالدعاء، وحسن التوكل على الله تعالى، وهدوء النفس واطمئنانها، وتجديد الثقة بالخالق عز وجل وطلب الشفاء منه، فما الطب والدواء إلا أسباب، والشافي هو الله تعالى، وما الأمر إلا كما قال الخليل عليه السلام: ((وإذا مرضت فهو يشفين))[الشعراء:80].

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات