السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من جفاف دائم في الشفتين مما يجبرني على لعقهما لترطيبهما .. مما يسبب لي الحرج والظهور بالمظهر غير اللائق عند الغير، وهذا حتى ولو استخدمت المرطب والفازلين، فإن الجفاف سرعان ما يأتي حتى أصبحت ألعق وأقضم شفتي بدون شعور وفي كل مكان وزمان، فماذا أفعل؟
أفيدوني رحمكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مما لا شك فيه أنه يوجد أكثر من عامل في هذه الشكوى ( نفسي وطبي ) فالعامل النفسي واضح بسبب الشعور المستمر والمعاودة لعمل شيء ما، وهذا التكرار للعمل يؤدي إلى إزعاج المريض، وهو نوع من الوسواس، لذا ننصح باستشارة الأخصائي النفسي.

وأما من الناحية الطبية فقد يكون ذلك التهاب شفة ضيائي أو بالتماس، وللتماس يجب تحري كل الأسباب الممكنة مثل الهوايات كالنفخ في الأدوات الموسيقية أو المهن كالنفخ في عمود الزجاج أو التماس كمعجون الأسنان، ومادة يد الفرشاة أو أنواع المأكولات أو العادات كالتدخين أو غير ذلك مما يلامس الشفتين.

علاجها بالوقاية من التماس من المواد التي تحدث الحساسية، وباستعمال الكورتيزون الخفيف الموضعي على شكل مرهم ولكن لفترة محددة أو يجب مراجعة الطبيب للإشراف على الاستعمال المديد لو لزم الأمر.

وللضياء تأثير واضح على الشفة السفلية خاصة، فتصبح جافة متشققة ومؤلمة تزيد الأعراض صيفا وفي الفصول الحارة، وتتحسن نسبيا في الفصول الباردة.

ويجب استعمال الواقيات من المستحضرات الموضعية مثل مستحضرات ( روك أو سيباميد ولويس أو يدمر الخاصة بالشفة ).

في كل الأحوال ينبغي استعمال مضاد حيوي على شكل مرهم لا يسبب الحساسية لصاحبه إن حصل هناك أي تشقق وذلك للوقاية من التقيح.

وفي كل الأحوال أيضا يجب استعمال المرطبات التي يجب اختبار تحملها وعدم إحداثها لأي تحسس موضعي لمن يستعملها.

ختاما: ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، ووضع التشخيص وإعطاء العلاج والمتابعة إن استطبت الكورتيزونات، وعلينا ألا نغفل ما للناحية النفسية من تأثير على عادة لعق الشفة ( عرة لعق الشفة ) وخاصة قضم الشفة.

وهناك استشارات طيبة عن عادة أكل الشفايف يمكنك الاطلاع عليها برقم (16574 - 242095).
وبالله التوفيق.