مدى تأثير ورم الغدة النخامية بالمخ على الإنجاب

0 669

السؤال

السلام عليكم.

أود بداية أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأتمنى فعلا أن تجيبوني لأني خائفة ومحتارة، فمنذ فترة 11 شهرا انقطعت الدورة الشهرية لمدة 6 شهور، ولم أكترث في بادئ الأمر، لكن لاحظت نزول حليب من الصدر فخفت وذهبت للطبيبة، فقالت أني أعاني من ارتفاع نسبة البرولاكتين، فقد كانت 260، وقالت أنها مرتفعة جدا، وقد عملت صورة بالرنين المغناطيسي لرأسي وظهر أني أعاني من ورم بالغدة النخامية، فبدءوا بإعطائي دواء الدوستينيكس لمدة 6 أشهر، وأيضا قد زاد وزني أكثر من 25 كجم، وقد عاودت الدورة الشهرية وتوقف الحليب مع أول حبة أشربها من الدواء.

أكملت الدواء لمدة 6 أشهر وبعدها ظهر أن هرمون البرولاكتين أصبح 13.3 فقط، وأيضا قد زال التكيس من المبيض، فنصحتني الطبيبة بالتوقف عن أخذ الدواء، وفعلا توقفت ومارست الرياضة فنقص وزني 8 كجم أول 3 أسابيع، وبعد ذلك لاحظت ظهور حليب مرة أخرى وقد زاد وزني 4 كجم بفترة أسبوع ونصف تقريبا، فرجعت للطبيبة فورا فتبين أن البرولاكتين أصبح 99 ورجعت آخذ الدواء مرة أخرى، وقد تبين أيضا أن الورم بالغدة النخامية قد كبر وزاد .

أنا خائفة جدا من زيادته وأحس بأن الطبية لا تفيدني بشيء، وأنا الآن أبحث عن طبيب اختصاصي بالأورام والغدد؛ لأني متعلمة وأعرف أنه من الممكن أن يتحول لورم سرطاني.

أنا عمري 20 سنة، فماذا أفعل؟ أرجو أن تفيدوني -الله يخليكم- هل هذا طبيعي، أو أنه لا أمل من حالتي؟ وهل صحيح أني إذا تزوجت لن أستطيع الإنجاب؟ أرجوكم ردوا علي فأنا بانتظارك ردكم على أحر من الجمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إذا كان الورم في الدماغ بحجم أقل من 1سم فهذا يسمى (Micro adenoma) في الغدة النخامية، وإذا كان الحجم أكبر من 1 سم فهذا يسمى (Macro adenoma) فإذن ما تعانين منه هو الأول وهو لا خوف منه، ولكن كان يحتاج إلى أخذ العلاج مدة أطول من الفترة التي تناولته فيها، وكان يحتاج ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات من العلاج حتى يضمر ويختفي، ولكن طالما أن الورم قد عاود الكبر فالخوف يكمن في أن يحدث صداعا شديدا أو أن يضغط على عصب العين ويؤثر بالتالي على النظر، وأيضا يكون العلاج مبدئيا بالدواء الذي يقلل من مستوى الهرمون ( Dostinex) ويعطى لفترة طويلة، ثم متابعة حجم الورم بعمل الرنين المغناطيسي كل 6 أشهر إلى أن يثبت الحجم، وإذا ثبت حجم الورم فيعمل الرنين المغناطيسي كل سنة بعد ذلك .

الحالات التي تحتاج إلى استئصال الورم قليلة، وهي تلك التي لم يصغر فيها الورم مع العلاج، أو التي تتسبب في ضعف النظر أو الصداع كما ذكرت، ولا خوف من حدوث الحمل مستقبلا إذا كان حجم الورم صغيرا، ولكن أفضل من ينصحك في ذلك هو طبيب الأعصاب الذي لابد أن تذهبي إليه لمتابعة الحالة، فهو سوف يكون الأدرى بحجم الورم لديك وما يجب فعله ... ولا داعي للقلق والتوتر فحتى لو تم استئصاله فهذه الحالات لا يمنع فيها الحمل، ولا يوجد ما يعيق الزواج بإذن الله، فتوكلي على الله، ولكن كما قلت: أفضل من يجيبك على ذلك هو طبيب الأعصاب .

شفاك الله وعافاك، ووفقك لكل خير.


مواد ذات صلة

الاستشارات