السؤال
السلام وعليكم ورحمة الله.
في البداية تتلخص مشكلتي في أنني عانيت منذ عدة أعوم من ألم في الضرس الخامس، وقمت بحشوه وأنا في السادسة عشرة، ولكن لم تدم الحشوة وسقطت، ثم أصلحتها مرة أخرى وأنا في العشرين من عمري، ثم سقطت بعد عامين ثم أصلحتها للمرة الثالثة، وظلت عاما مع التلبيس، ولكن بدأ وجهي يتورم عدة مرات ولم تعد المضادات الحيوية تنفع، ثم نصحني الطبيب بخلع الضرس من أساسه، وفعلت ذلك وقمت بوضع جسر لأضراسي الثلاثة.
المشكلة أني حتى الآن أشعر بالألم في الضرس، وقال لي الطبيب: ربما أن الألم ناتج عن التهاب للجيوب الأنفية؛ لأني أعاني من حساسية، ويوجد في فتحتي أنفي لحمة حمراء كبيرة، كما أن نظري لم يعد كالسابق، وخصوصا عيني الشمال.
أرجو إفادتي، مع العلم أني قد قمت بعمل أشعة للضرس ثلاث مرات، ولا يوجد أثر للتورم داخلي، أو التهاب في اللثة.
والله أعلم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن مشكلة السن الذي سبب لك التورم في منطقة الوجه تنتهي بإذن الله بمجرد خلعه، وبما أن صورة الأشعة أثبتت عدم وجود أثر للسن المخلوع أو آثار للالتهاب فالأصل أن تكون مشكلته قد انتهت، وإذا وجدت مشكلة فإنها تكون بسبب شيء آخر، ومن الممكن أن تكون بسبب الضرس المجاور للضرس المخلوع تحت الجسر، ويجب التأكد من هذا الأمر وهذا ما أرجحه؛ وذلك لأن الضرس المخلوع كان متسوسا في تلك الفترة، فسبب تسوسا خفيفا في الضرس المجاور، وزاد مع الأيام فسبب ألما في نفس منطقة الألم السابق.
وأما الجيوب الأنفية فلا تسبب ألما في نفس منطقة الألم السابق إلا إذا كانت هناك مشكلة وقت التورم الذي حصل أو أثناء الخلع، كوجود اتصال مباشر بين جذر السن والجيب الأنفي، وهذا لم يحصل عندك كما ذكرت.
ولذلك أنصحك - أختي الكريمة - أن تستعيني بالله عز وجل بالدعاء أن يسهل أمر علاجك، وأن يشفيك، ومن ثم تذهبين لطبيب الأسنان لفحص الأسنان تحت الجسر الموضوع، وإن ثبت عدم وجود أي مشكلة فيهما فعندها تذهبين لطبيب الأنف والأذن والحنجرة لعلاج الجيوب الأنفية، فلعل الأمر متصل دون أن تعلمي بذلك.
وأسأل الله أن يمن عليك بالشفاء العاجل وجميع مرضى المسلمين.
وبالله التوفيق.