السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حدثت لي حادثة منذ 10 سنوات في خدي الإيسر ترك أثره خطا مكان الجرح طوله من 15- 18سم، وعرضه من2-3سم، يبرز عن سطح الجلد من1- 2 مل، أتمنى من الله أن لا يكون له أثر بعد اقتراح حل ما؟
فما هي الحلول المقترحة؟ والأهم ما هي تكاليفها (أعرف أن التكاليف لن تعرض على الموقع فإن تكرمتم وساعدتموني فأرسلوها على بريدي الإلكتروني)، وتدخلو السرور على قلبي، وجزاكم الله خيرا كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن وجود ندبة بهذه القياسات على الوجه يحتاج استشارة طبية بكل تأكيد، وقد يكون ما تشكو منه هو أحد أمرين:
أولا: الندبة الضخامية.
ثانيا: ندبة جرح غير جراحية.
أولا: الندبة الضخامية:
وهي عبارة عن ارتكاس الجلد موضع الجرح وتكوين كمية كثيفة وقاسية من النسيج الليفي، وهذه الندبة هي تالية للجروح وهي أيضا تظهر عند من عنده القابلية لذلك.
وبالتالي لا ينصح بالجراحة في هذه الحالة؛ لأن العمل الجراحي والتجميل قد يؤدي إلى تشكيل ندبة تالية وقد تكون مماثلة ولكن هناك من يستعمل مادة الكورتيزون الموضعي القوي أو الحقن الكورتيزوني الممدد ضمن الندبة أو استعمال السيليكون وهو لصاقة توضع فوق الندبة الضخامية أو فوق الجرح عند من عنده القابلية للندبة الضخامية لتخفيف تشكيلها، وهناك مستحضرات موضعية على شكل كريم تستعمل بعد الجراحة مثل السيلكوسيريل، وهناك مستحضرات جديدة مثل الديرماتكس تدهن موضعيا ولها نتائج جيدة ويجب معرفة أنه لا شيء يشفي الندبة؛ لأن الجلد قد تخرب موضع الجرح ولكن هناك شيء يحسن نسبيا.
ثانيا: ندبة جرح غير جراحية:
وأما إن كانت ندبة عادية أي جرح مشوه فقد يكون للجراحة نصيب أوفر في التجميل وذلك باستئصال الموضع وتقريب حافتي الجرح وخياطته خياطة تجميلية، ولا مانع من استعمال المواد التي تحسن شكل الندبة مما ذكرناه أعلاه حسب اختيار الطبيب.
وأما الكلفة فهي تختلف من طبيب لآخر ومن مركز لآخر ومن بلد لآخر.
الخلاصة: الرأي الأول لجراح الجلدية أو جراح التجميل، وهو الذي يحدد نوع الندبة ونوع الجراحة أو حتى نوع الدواء غير الجراحي كالمراهم والحقن، كما وأنه من واجب من سيقوم بالجراحة أيا كان أن يوضح للمريض تفاصيل العمل الجراحي واحتمالات نجاحه وما هي المضاعفات الممكنة؟ وشكل الندبة بعد الجراحة، وعليه أن يجيب على أي سؤال يطرحه المريض قبل إجراء العمل الجراحي.
كما وأن النتيجة تعتمد بشكل كبير على الجراح وخبرته وكفاءته وأمانته الطبية والمهنية والمادية.
وأما مصر فهي أم الطب في الوطن العربي وننصح بمراجعة من له علاقة بكلية الطب من الأساتذة في قسم الجراحة التجميلية.
وبالله التوفيق.