السؤال
هل هناك حالات مستعصية فيما يخص جراحة وتقويم الأسنان؟ وهل هناك حالات تمت معالجتها بشكل جيد ودون آثار جانبية؟
أرجو الإفادة في هذا الموضوع لأنه في بعض الحالات قد يؤدي التقويم إلى تشوه في الفكين نتيجة تغيير مواضع الأسنان خلافا لما كانت عليه سابقا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nadia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الله تعالى خلق الداء وخلق الدواء، ولذلك فلا توجد حالات مستعصية، ومن سهل الله علاجه وقدر شفاءه بإذنه - ولو كان من أصعب الحالات - شفي بإذن الله، ومن لم يسهل علاجه ولم يقدر شفاءه - ولو كان من أسهل الحالات - لم يشف أبدا.
ولذلك فالكثير من الناس تعالجوا من مشاكل تخص الجراحة بأنواعها والتقويم وشفوا تماما بإذن الله، ولا توجد عندهم أية آثار جانبية، والبعض عكس ذلك.
كما أن التقويم خاصة يتعالج به كثير من الناس ونتائجه طيبة بإذن الله، ولكن المشكلة في عدم وعي المريض حيث أنه يذهب لتقويم أسنانه عند أي طبيب للأسنان، ولا يشترط تخصصه في هذا المجال، وبعض الأطباء لا تتوفر لديهم الأمانة والعلم في هذا المجال فتحدث نتائج عكسية، ويتضرر بذلك المريض، ويظن أن المشكلة في علم التقويم.
وتوجد هنالك الكثير من المشاكل في هذا المجال، ولذلك أنصحك أختي الفاضلة أن لا تغفلي عن مدبر الأمور وهو الله عز وجل فاستعيني به سبحانه في كل أمور حياتك بالدعاء والاستخارة، وعندها لن يخيب الله ظنك به، وسيسهل أمورك كلها ويقدر لك الخير.
كما لابد وأن تعلمي بأن الله قد أمرنا باتخاذ الأسباب، فلا تذهبي للعلاج إلا عند متخصص، واجتهدي بالسؤال عن مهارته وأمانته وعلمه.
وأسأل الله لك السداد والعفو والعافية في الدنيا والآخرة ولجميع المسلمين.
وبالله التوفيق.