السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أعاني منذ مدة طويلة من طنين في الأذن، أطلب منكم مساعدتي على هذا المرض المزمن كما أسميته أنا، وهذا الطنين فظيع جدا، لا أعاني - يا دكتور - من أي دوخة أو أعراض أخرى، عملت قياسا للسمع، وكذلك التخطيط عند طبيب اختصاصي في الأذن والحنجرة، ووصف لي الكورتيزون، ولكن سبب لي الحساسية في جسمي كله فتوقفت عنه، ونصحني بتركيب سماعات في الأذن اليسرى واليمنى؛ لأنه مع المدة سيضعف السمع؛ لأن نسبة السمع 60 في المائة، ولكن أنا في الحقيقة أسمع جيدا، فما هو العمل -يا دكتور-؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتقل قوة السمع كلما تقدم بنا العمر، وذلك بسبب الضمور الذي يعتري أجسامنا عامة، ومنها الضمور الذي يعتري العصب الثامن وهو المسئول عن قوة السمع، وهذا الصمم العصبي -كما نسميه- يحتاج في علاجه لسماعات تحسن من قوة السمع، ولكن إذا لم يكن لديك أي مشكلة في السمع فبالطبع فإنك لا تحتاجين لأي سماعات في هذه الحالة.
وأما ما تعانينه من طنين بالأذن فله أسباب كثيرة، من أهمها وأشهرها: وجود كمية كبيرة من الشمع أو الصماخ التي تسد قناة الأذن الخارجية، ثم يأتي بعد ذلك ثاني أسباب الطنين، وهو زيادة ضغط الدم، وكل من السببين السابقين من السهل تشخيصهما، وكذلك علاجهما، ولكن يأتي بعد ذلك أسباب أقل شيوعا والحمد لله؛ لأنها أصعب علاجا، وقد نحتاج لتشخيصها عمل أشعة بالرنين المغنطيسي على الأذن، وعرضها على اختصاصي الأنف والأذن حتى يتعرف على سبب هذا الطنين حتى يمكن علاجه.
وقد يكون الطنين في بعض الأحوال نتيجة تعاطي بعض الأدوية، وخاصة أدوية علاج الروماتيزم والتهابات المفاصل، مثل الفولتارين وأمثالها.
وقد يكون الطنين بغير سبب معلوم، وفي هذه الأحوال ننصح بوضع المذياع على إذاعة القرآن الكريم عند النوم؛ حتى يقلل من هذا الطنين، والذي لا يزيد ولا يظهر بوضوح إلا وقت النوم، حيث الهدوء والسكينة تخيم على الأجواء المحيطة.
وأخيرا: ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل فإنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله الموفق.