السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، ومقبلة على الزواج من إنسان متدين وملتزم، وأنا والحمد لله ملتزمة وعلى دين، لكن الموضوع حول الاحتفال - الفرح - فأنا أريد أن أحتفل بهذا الشخص الذي أريد أنا أرتبط به طوال عمري وأن يتم عمل حفل صغير يضم الأقارب والأصدقاء، ولكن هو لا يريد أن يحتفل وإنما يريد أن يتم كتب الكتاب بالجامع وهذا يعتبر الاحتفال، ويتم دعوة الأقارب والأصدقاء إلى الجامع، وهذا كاف بالنسبة له.
أرجوا إفادتي بما فيه الخير لي وله.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SH حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك لكما وأن يبارك عليكما، وأن يجمع بينكما في خير وأن يجعل كل واحد منكما عونا لصاحبه على طاعته.
وبخصوص ما ورد برسالتك؛ فإن الفرح أو الاحتفال بالزواج من الأمور التي يتم التفاهم عليها من قبل الأسرتين، فليس هناك نمط معين أو طريقة معينة حددها الشرع للاحتفال بهذه المناسبة، وإنما ترك ذلك لعادات الناس وأعرافهم شريطة أن تكون خالية من المحاذير الشرعية.
ولذا أرى أن تحاولي مناقشة الأمر وأن تتوسطي معه في الطرح، وأنه لا مانع أن يكون الرجال مثلا في المسجد وأما النساء ففي أحد الأماكن المناسبة أو البيوت التي تسع لذلك، وهذا حل وسط، ولا مانع من الاستعانة ببعض الإخوة أو المشايخ أو المقربين منه لإقناعه بذلك؛ لأن اختيار المسجد للعرس ليس قرآنا ولا سنة، بل اعتبره بعض العلماء من البدع؛ حيث إن المساجد لم تبن لهذا، وإن كنت لا أميل لهذا القول ولا أؤيده، ولكني أقوله للأخ الفاضل حتى لا يتشدد في الأمر، ويعلم أن الأمر فيه سعة، وأن التوسط والاعتداد ومراعاة أعراف الناس ومحاولة إرضائهم في غير معصية هذا كله من محاسن الشريعة ووسيلة رائعة من وسائل تأليف القلوب والدعوة إلى الله سبحانه، وحاولي أنت أيضا عدم التشدد.
والله الموفق.