الآثار الجانبية لاستخدام (الروأكيوتين) لعلاج حب الشباب وضرورة الإشراف الطبي عند استخدامه

0 476

السؤال

إلى الدكتور الفاضل: أحمد حازم تقي الدين، كانت لدي أسئلة واستشارات سابقة عن دواء الروأكوتان تناولت منه ما يعادل 3000 ملغم (بدون استشارة طبية، فقط استشارة عدة صيدلانيين، وممن تناولوا الدواء وتعالجوا به)، تناولته على فترات -وليس على فترة واحدة- متباعدة، النتيجة كانت ممتازة، ولكن بعد ملاحظة أهلي للجفاف الذي حصل في بشرتي وشفتي قرروا أخذي للطبيب الذي حذرني وصرخ في وجهي وأنبني، وقال لي أن استخدام هذا الدواء يسبب فرطا في الكبد، وفرطا في الكلى وما إلى ذلك.

وأصبح يقنعني بعدم العودة إليه، وكشف علي وقال بأنني لا أحتاجه (طبعا لا أحتاجه لأنه رآني وكنت آخر مرة أتناول الدواء) أي أن مفعول الدواء كان موجودا بعد بالجسم.

تركت الدواء بناء أيضا على طلب وأوامر من أهلي، وأجروا لي في نفس اليوم تحليل دم كامل، وكان الطبيب قد أخبر والدي أن هذا الدواء يسبب ارتفاعا في الكولسترول في الدم، وأنه إن ارتفع لن ينزل ثانية.

المهم كانت نتيجة التحليل منخفضة في التالي:

- وظائف الكبد:
Ast: 12 Lo 15-37
Alt : 22Lo 30-65

أما للباقي فالظاهر أنها طبيعية:
Tbl: 8 0-20
Alp:71 50-136

بالنسبة للكلى أيضا الظاهر أنها طبيعية:
Bun :3.4 1.7-8.3
Crea: 60 50-115
Na:136 130-150
K:3.8 3.5-5.1
Urca :211 200-410

وكان التحليل ثلاثة أوراق الورقة الثانية عن عدد كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين وكانت كما يلي:
Rbc:4.33 L
Hgb:13.6 L
Hct:37.6 L
Mcv:86.9
Mch:31.3
Mchc:36.0 H
Rdw:12.3

اتضح أن عدد كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين منخفض!
الورقة الثالثة للتحليل كانت عن الكوليسترول:

لفت نظري فيها:
Mchc:37.5 H 31.0-36.0
فهل معنى ذلك زيادة في الكولسترول؟

صمم أهلي على منعي من متابعة الدواء، المشكلة أنني بعد 3 أسابيع من التحليل، وبالتالي تركت الدواء فعادت الحبوب مجددا في الظهور مما ضايقني جدا بعدما شفيت منها.

ماذا أفعل هل هناك شيء خطر في التحليل أم أن المستويات المرتفعة أو المنخفضة في الدم من جراء تناول الدواء هي في الحدود الطبيعية؟

أفكر في استشارة طبيب جلدية آخر بعد إقناع أهلي، فهل إذا سمح لي الطبيب بالعودة إلى الدواء هل هناك أي خطورة؟

أعتذر بشدة على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

ملاحظة: كانت استشارتي السابقة التي حددت لي فيها الجرعة وعدد المليغرامات بناء على وزن 63 كيلو جرام، وتناولت من الجرعة المحددة فقط 3000 ملغم.
وشكرا للمرة الثانية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sos حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود قبل أن أبدأ الجواب أقول اطمئني فليس هناك خطر ولا أي خطورة من النتائج المذكورة أعلاه.

كما أود أن أؤكد على عدة أشياء:

1- كان ينبغي ألا تبدئي الدواء دون إشراف خبير ليجري الفحص ويؤكد على استطباب هذه المادة بالنسبة إليك، ثم يشرح لك ما يمكن أن يحدث من تناولها وكيف تتجنبينه، وما هي الجرعة واختياراتها، ثم يطلب التحاليل الأساسية قبل العلاج ثم إعادتها أثناء العلاج للمقارنة ومعرفة مدى تحمل الدواء، ثم اتخاذ القرار بزيادة أو نقص الجرعة وما إلى ذلك، مع العلم أننا نؤكد في كل استشاراتنا أن مراجعة الطبيب تأتي بالدرجة الأولى، وأن الاستشارات عن طريق الشبكة هي للاستئناس فقط ولا تقوم مقام الطبيب، خاصة مع بعض الأدوية التي تجب فيها الاستشارة الطبية والمتابعة مع خبير.

2- الجرعة التي تفيد ولا تؤدي لهذه الأعراض قد تكون 20 مغ يوميا بدل 40 مغ ولكن المدة تطول أكثر.

3- يبدو لي والله أعلم أن هذا الطبيب المختص (كما تقولين) قد يكون ممن لم يستخدم هذا الدواء مع مرضاه، ولكنه ممن قرءوا عنه وليس له خبرة عملية في استعماله، ويبدو ذلك من تخوفه وانفعاله المبالغ به (ملايين من المرضى تناولوا هذا الدواء على مستوى العالم -ولكن وفق الأصول- وحصلوا على نتائج غيرت حياتهم من الهم والخوف الاجتماعي إلى السعادة والتفاؤل ) وما يدل على قلة خبرة الطبيب بهذا الدواء قوله أنه يرفع الكوليستيرول، مع أنه يرفع الدهون الثلاثية، وقوله يرفعه بشكل دائم، وهو يرفعه بشكل عابر، أي أن الزيادة في دهون الدم عند تناول الروأكيوتين هي زيادة عابرة ومؤقتة، والصحيح أنها تؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية في الدم وليس الكوليستيرول.

4- كان ينبغي قبل البدء بالدواء تحليل الدم ومتابعة التحليل بعد الدواء، فلربما كنت تشتكين من الكوليستيرول لأسباب عائلية أو من الغذاء أو قلة الحركة، وهذا كثير ومألوف في منطقة الخليج.

5- ليس من الحكمة تناول هذا الدواء بدون متابعة طبيب أمراض جلدية متخصص وعلى خبرة باستعمال هذا الدواء، فهناك أطباء بارعون ولكنهم ليسوا على خبرة خاصة ببعض الأدوية الخاصة، ومنها دواء الروأكيوتين أي ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية خبير بحب الشباب وعلاجاته، وخاصة الروأكيوتين، ومؤتمن من الناحية الطبيبة والمهنية وذي سمعة طيبة.

6- وأما Mchc:37.5 H 31.0-36.0 فهي لا تعني الكوليستيرول بل تعني متوسط تركيز الهيموغلوبين في الكرية الحمراء.

7- إن الخطورة من الناحية الطبية تظهر إن ارتفعت مؤشرات وظائف الكبد، فالطبيعي في مختبراتنا هو من صفر إلى حد معين، وليس فيما ذكرت خطورة على الكبد، أي أن وظائف الكبد لم تتجاوز الحد الأعلى.

8- لا يؤثر هذا الدواء على الكريات الدموية لا البيضاء ولا الحمراء ولا الهيموغلوبين وإن انخفاض بعضا منها عندك هو متوقع عند أغلب الإناث في سن الدورة الشهرية.

9- ننصح بعدم مخالفة أهلك، ولكن ننصح باستشارة طبيب على خبرة بهذا الدواء واستعماله واستطبابه وأخذ رأيه؛ فإن نصح به فخذيه بأصوله وتحت إشرافه وإن لم ينصح به فلا تأخذيه، ونحن لا نذهب للطبيب لفرض رأينا عليه بل لأخذ رأيه، ولا يعني ذلك تجنب ذكر القصة وما جرى.

10- يستطب هذا الدواء فقط في الحالات الشديدة والكيسية والمعندة على العلاجات التقليدية.

11- في حال استطب العلاج فيمكن متابعة الجرعة من حيث وصلتم، خاصة إن كان الانقطاع لعدة أسابيع وليس لعدة أشهر.

12- ننصح بقراءة النشرة المرفقة في علبة الروأكيوتين لزيادة المعرفة بهذا الدواء.

13- نؤكد على أن أغلب التأثيرات الجانبية هي عارضة ومؤقتة خاصة في الجرعات المسموح بها.

14- نؤكد على الاتفاق مع الأهل بعد مناقشة هادئة على فعل ما ينبغي وتحت إشراف طبيب متخصص.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات