السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرض طفلي لخدش في وجنته بأظافر طفلة صغيرة، هذا الخدش اندمل والحمد لله، ولكن أثره ما زال موجودا بلون آخر غير الجلد وإن كان صغيرا ولا يرى إلا بالتدقيق، إلا أنني أخشى أن يؤثر عليه نفسيا عندما يكبر فكيف نقضي على هذا الأثر؟
وجزاكم الله خيرا.
أنا شاب عمري 29 سنة، تعرضت في سن السادسة لحادث كانت نتيجته جرح بالأنف وتم خياطة هذا الجرح بالطرق التقليدية (طول الجرح حوالي 2.5سم) وتركت هذه الخياطة أثرا بالأنف واضحا للعين، كما أني كنت أعاني في فترة المراهقة من حب الشباب الذي ترك أيضا بروزا ونتوءات بالأنف مما أدى لتشوه معظم الأنف، سواء بآثار الخياطة أو حب الشباب، فبماذا تنصحونني؟
علما بأني أعاني نفسيا من منظر الأنف، وكم تبلغ تكلفة عملية تجميل الأنف بمصر؟ وما مدى نجاحها للقضاء على هذه الآثار التي ملأت الأنف؟
وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا الطفل:
يبدو من الوصف أن الأمر هين وأنه سيزول من تلقاء نفسه مع الزمن، وننصح باستعمال السيلكوسيريل جيل مرتين يوميا إلى أن تزول الآثار، وهذا قد يستغرق عدة أسابيع، وننصح بعدم تهييج الجلد المخدوش، وبتجنب التقيح، وذلك عن طريق استعمال المضادات الحيوية الموضعية.

إن الطفل عنده قابلية كبيرة للشفاء، وأليافه المرنة كثيرة، وأوعيته الدموية نشطة، والجرح السطحي عادة يزول دون أثر، ومع ذلك لا مانع من أخذه إلى الطبيب كاستشارة جانبية بعد بحث حالتك أنت ومشكلة أنفك.

ثانيا الجرح على الأنف:
الجرح القديم يمكن تنضيره أي جعله نضرا بيد جراح التجميل أي يقص الندبة السابقة ويستأصلها ثم يخيط خياطة تجميلية من تحت الجلد فيقل الأثر على الأقل إن لم يختف، وهذا يعود لعوامل عديدة مشتركة، منها الطبيب الجراح وخبرته، والأدوات المستعملة، وطبيعة جلدك، وهل عندك القابلية لتشكيل الندبة الضخامية أو الجدرة (كيلويد)؟

وأما الكلفة فهي تختلف من طبيب لآخر، ومن مركز لآخر، ومن بلد لآخر، والاختيار يعود لك، ولكن بشكل عام ننصح بالطبيب ذي السمعة الطيبة والمجرب ونفضل أن يكون في سلك التدريس.

ثالثا حب الشباب على الأنف:
قد يكون ما تشكو منه على الأنف هو حب شباب، وقد يكون العد الوردي، وقد يكون التهاب الأنف الضخامي (راينوفايما).

فأما حب الشباب بسن 30 فيبدو غير مرجح.

وأما العد الوردي وهو حب يشبه حب الشباب ولكن يرافقه توسعات في الأوعية الشعرية الدموية ويزداد إثر التعرض للحرارة والشمس وقد يمتد لسنوات ويصيب أعمارا أكبر من أعمار حب الشباب، وعلاجه بالمضادات الحيوية، ويفضل منها الدوكسي سايكلين 100 مغ يوميا إلى أن تختفي الآثار ومن ثم تقلل الجرعة، وكل ذلك يحتاج للعلاج تحت إشراف طبيب.

وأما الـراينوفايما فيمكن أن تتحسن على علاج العد الوردي السابق الذكر ولكن يغلب أن تتطور مع الزمن، وقد تحتاج رأي طبيب جراح تجميل لتقشير هذه الغدد الضخمة المشوهة لشكل الأنف.

باختصار ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لوضع التشخيص بالنسبة للأنف وخطة العلاج، وبعدها إن استطبت الجراحة فهي للتوفيق بين جراحة الجرح والندبة من جهة وجراحة الراينوفايما.

والخطوة الأخيرة بعدها هي البحث عن الجراح المناسب.

وبالله التوفيق.