السؤال
أعاني من قشرة وتساقط كثيف لشعر رأسي، بحيث يترك هذا بقعا خالية من الشعر في رأسي.
استعملت عدة أدوية ولكن لا فائدة، فكلما شفي مكان في رأسي ظهرت البقعة في موضع آخر من رأسي، وأنا هكذا منذ حوالي ثماني سنوات.
أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله الجنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آيات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك احتمالان، ولكل احتمال تأييد ونقض مما ورد في القصة المذكورة أعلاه:
الاحتمال الأول وهو الثعلبة، والتي تسمى بالحاصة البقعية أو الثعلبة، ولكن الثعلبة لا تؤثر على جلدة الرأس، ولا تشكل قشرة، بل يكون الشعر طبيعيا أملس ذابلا، إلا أن تكون متهيجة أو حدث التهاب جلد بالتماس مع المواد المستعملة في علاجها.
وما يتماشى مع الثعلبة: الإزمان، وعودة الشعر، وظهور بقع جديدة من نقص الشعر بين الآن والآخر.
والثعلبة قد تصيب أي جلد مشعر في الرأس وغيره، أي كالحاجب والأهداب والتي يندر إصابتها بالفطريات.
والثعلبة تستجيب للعلاج بالكورتيزون، بينما الفطريات تزيد وتنتشر باستعمال الكورتيزون الموضعي أو الداخلي، فما هي العلاجات التي استعملتيها؟ وهل فيها كورتيزون أم لا؟
ولمزيد من التفاصيل عن الثعلبة يرجى مراجعة الاستشارة رقم (235283).
والاحتمال الثاني: هو الفطريات، حيث تؤدي هذه الفطريات إلى فقدان الشعر، ولكن الإصابة بالفطرية هي إصابة معدية، وينبغي أن يكون هناك أكثر من فرد من الأسرة قد أصيب بها عبر هذه الفترة الطويلة من المرض، كما أن الإصابة بالفطريات تختفي بعد البلوغ إلا إذا كانت الفطور من القرع، وهو يسبب ندبة دائمة لا يرجع الشعر بعدها للنمو، أو الفطريات الحيوانية، ولمعرفة مزيد من التفاصيل عن فطريات الرأس يرجى مراجعة الاستشارة رقم (262350).
وقد يكون عندك التهاب الجلد الدهني (استشارة رقم 257483) مصاحبا للثعلبة.
ختاما: نرجح مما ذكر أن المشكلة هي الثعلبة، والتي أدى العلاج إلى تغيير شكل الجلد المصاب، وننصح بمراجعة ما أوردناه عن علاجها في الاستشارة المذكورة أعلاه.
ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لإجراء الفحص والمعاينة، وإجراء التحاليل اللازمة للتشخيص، وبعدها يرجح العلاج على بينة وليس على ظن.
وبالله التوفيق.