السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعمل في مصنع، وأرى أن قلبي قد قسى في ذكر الله، وأنه ليس لدي خشوع في الصلاة؛ ولا أشعر بلذة عند ذكر الله.
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعمل في مصنع، وأرى أن قلبي قد قسى في ذكر الله، وأنه ليس لدي خشوع في الصلاة؛ ولا أشعر بلذة عند ذكر الله.
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله -جل وعلا- أن يثبتك على الحق، وأن يملأ قلبك هدى وتقى، وأن يذيقك حلاوة الإيمان.
وبخصوص ما ورد برسالتك فكما لا يخفى عليك أن للقلوب إقبالا وإدبارا، فهي تارة تتفجر بالإيمان والخشية، وأحيانا تشعر بأن قلبك كما لو كان حجرا، وهذا أمر عام يحدث لمعظم المسلمين، وهو أمر طبيعي إذا كانت فترة القسوة أو الضعف قليلة وتزول سريعا.
وأما إن استمر الحال فإن ذلك يعني وجود خلل يحتاج إلى علاج، ومن الأمور المساعدة في قسوة القلب وجود الإنسان في بيئة الغفلة حيث ينعدم الذكر ويقل المذكر، والكل مشغول بما هو فيه مثل هذا المصنع الذي تعمل فيه حيث إقبال الكل على الإنتاج وانشغال الجميع بما يقومون به وسط هدير الآلات التي تكاد أن تصم الأذان، وفوق ذلك أن الكلام الذي يتم تبادله بعيد عن الذكر وأحواله، وهذا وبلا شك يؤثر جدا على القلب حيث أن فترة الانشغال والغفلة تطول مما يؤدي إلى الشعور بما تشكو منه فعلا.
والحل يمكن في أن تجتهد أنت بنفسك في توفير البيئة الطيبة في مصنعك، وإذا أمكن أن يكون معك مسجل أو إذاعة للقرآن تستمع إليها أثناء عملك فهذا مفيد، وإن لم يوجد فلا أقل أن تلزم نفسك مواصلة الذكر دائما، وأن تجتهد في ذلك حتى وأنت بين زملائك وأمام جهازك، وبعد انتهاء العمل تحاول تعويض ذلك بالإكثار من الذكر وقراءة القرآن والدعاء وحضور مجالس العلم، وأبشر بفرج من الله قريبا.
وبالله التوفيق.