الشهيق عن طريق الأنف والزفير عن طريق الفم

0 538

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود الاستفسار عن مشكلة تعاني منها والدتي حيث تبلغ من العمر 63 عاما، وهي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم بسبب ارتفاع الكوليسترول، وهي - ولله الحمد - في تحسن وضغطها أصبح منتظما.

وقبل حوالي شهرين توفي والدي، وكان لذلك الأثر الكبير على نفسيتها وعلينا كذلك، ولاحظنا عليها أنها عندما تكون نائمة يكون تنفسها عاليا، ونحن لا نعلم ما إذا كان ذلك شخيرا (Snoring) أم لا؟!
كما لاحظنا كذلك أنها تأخذ الهواء من الأنف وتخرجه من الفم أثناء النوم، وعندما نسألها: هل تجدين صعوبة في التنفس؟ تقول: لا.
وسؤالي: هل ما تعاني منه أمي عارض نفسي أم عضوي؟ وهل هو شخير (Snoring) أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mary حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالوصف الذي وصفتيه لا يمكن أن نقول بأنه ينطبق على الشخير مائة بالمائة، فكثير من الناس يتنفسون عن طريق الأنف –أي يكون الشهيق من الأنف ثم يكون الزفير عن طريق الفم– ولكن معظم الناس بالطبع يتنفسون الشهيق والزفير عن طريق الأنف.

ولا أعتقد أن هنالك سببا نفسيا يؤدي إلى أي نوع من الشخير أو اضطراب في التنفس، وفي نظري ربما تكون هذه الحالة في الأصل موجودة لدى والدتك، ولكن في الآونة الأخيرة نسبة لوفاة والدك - رحمه الله - ربما تكونون أصبحتم أكثر انتباها لها.

وأيضا؛ فأنا لا أعرف إن كان حدث أي نوع من التغير في وزن الوالدة أم لا؟ فإذا كانت هنالك أي زيادة في الوزن فربما يكون ذلك سببا.

ويذكر البعض أن ارتفاع الضغط يؤدي إلى هذا النوع من الشخير، وهذه ليست حقيقة علمية، وأنت ذكرت أن مستوى ضغط الدم لدى والدتك في معدله الطبيعي، وأرى أن يكون من المستحسن جدا أن تذهب الوالدة وتعرض على طبيب الأنف والأذن والحنجرة حتى يتأكد من سلامة هذا الجهاز، ويتأكد أنه لا توجد أي نوع من الالتهابات، وهذا في نظري سوف يكون عاملا مطمئنا بالنسبة لكم ولها.

كما أرجو أن تقوموا بمراقبة الوالدة وملاحظة طريقة نومها أو أوضاعها في أثناء النوم، خاصة إذا كانت هي تنام على أكثر من مخدة (وسادة) فلا بد أن تغير من ذلك، ويفضل أن تكون مخدة واحدة.

وبالتأكيد فمن المستحسن أيضا ألا تتناول كميات كبيرة من القهوة والشاي بعد الساعة السادسة، فهذا يؤدي بصفة عامة إلى شيء من اضطرابات النوم، وربما يجعلها غير مرتاحة في نومها.

وأسأل الله لها العافية، وفي نظري أن الأمر ليس مزعجا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات