السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من حساسية الأنف وكانت دائما تتكرر معي أعراضها من عطاس وحكة واحمرار في العينين، ولكن خلال السنوات الثلاث أصبح تأثيرها محدودا جدا بحيث لا تأتيني إلا مرة في السنة، ولكن بعد ذلك أصبحت أشعر بجفاف حاد وخشونة في المنطقة الخلفية من الفم، وعندما يزداد حدة الجفاف أو أشم روائح قوية في اليوم التالي يخرج دم مع البلغم وأشعر بحرقة في مؤخرة الفم.
وفي الآونة الأخيرة زاد الجفاف وتكررت الالتهابات وخروج البلغم الذي يميل إلى اللون الأخضر والبني، وكذلك جفاف وانسداد في الفم ورائحة مزمنة من الحلق.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحمد لله أن حدة الحساسية قد هدأت، ولم يبق من آثارها إلا اليسير والذي بسببه تزداد الإفرازات المتجمعة خلف الأنف مع وجود روائح نفاذة، ومع نزول هذه الإفرازات إلى البلعوم الأنفي تسبب التهابات والتي تظهر في صورة حرقان بالحلق وهو ما تعبر عنه بمؤخرة الفم، وكذلك احتقان والذي يتسبب في وجود بلغم مختلط بالدم وكذلك يسبب تغير رائحة الفم مع جفافه.
وغالبا أن وجود آثار الحساسية نتيجة شم روائح نفاذة يسد الأنف وتبدأ بالتنفس من الفم وخاصة أثناء النوم، مما يؤدي إلى الجفاف وتغير رائحة الفم، ولذلك يجب أن تتوخى الحذر بالبعد عن كافة مهيجات الحساسية مثل التراب والدخان والعطور والبخور والمبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية، وأن تتناول حبوبا ضد الحساسية مثل كلاريتين أو نيورين كل مساء عند وجود الأعراض، وكذلك استخدم فلوكسيناز بخاخ مرة واحدة كل مساء مع استخدام غرغرة للحلق مثل بيتادين أو بيتاسيبت للتخفيف من حدة التهاب الحلق.
وأخيرا نسأل الله عز وجل أن يذهب عنك ما تعانيه وأن يشفيك شفاء لا يغادر سقما.
والله الموفق.