التهابات وإفرازات..هل تضر بالحمل؟

0 376

السؤال

السلام عليكم

تزوجت منذ حوالي شهرين، وقد شعرت امرأتي بكثرة في التبول ورغبة ملحة في النوم حتى اعتقدنا أنه حمل، وعند موعد الدورة جعلت تتألم منذ الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء، وكانت الآلام شديدة إلى درجة الصراخ والبكاء، ثم نزلت منها دماء غزيرة ظنت أنها الدورة، واعتقدت أنه إجهاض ولم أنقل لها ظني هذا وقلت الحمد لله.

وفي الشهر التالي شعرت امرأتي بنفس العلامات ولم تأتها الدورة وأجرينا تحليل (Bhcg)، وكانت النتيجة (115) أي أن هناك حمل.

وقد فحصتها الطبيبة بالموجات فوق الصوتية وقالت إن الرحم طبيعي وليست هناك مشاكل، لكن زوجتي تتألم بشدة من أسفل البطن وأسفل الظهر وتنزل منها إفرازات صفراء، وهي تأخذ أقماع بروفينيد التي وصفتها لها الطبيبة، فهل هذه الآلام الشديدة والإفرازات مخيفة؟ وهل هناك ضرر من هذه الأقماع؟ وكيف يمكن معرفة اليوم الذي حدث فيه الحمل؟ وهل يفضل أن نمتنع عن الجماع؟!

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الأفضل الابتعاد عن الجماع في هذه الفترة حتى يستقر وضع الحمل، وكذلك من الأفضل البعد عن البروفينيد أو أية أدوية أخرى في هذه الفترة، ولكن قد يفيد أخذ مثبت للحمل مثل الدوفاستون وهو يفيد في تهدئة الرحم والتقليل من التقلصات التي هي السبب في الآلام التي ذكرتها، والدوفاستون يؤخذ بجرعة حبتين يوميا إلى نهاية الشهر الثالث من الحمل.

وبالنسبة للإفرازات فلا خوف منها طالما أنها ليست التهابية، أي لا يوجد لها رائحة ولا تسبب حرقة أو حكة في المنطقة، والإفرازات عادة تزداد أثناء فترة الحمل ولا داعي للقلق منها.

والواضح من التحليل أن الحمل جديد ولكن لا يمكننا توقيت الحمل بدقة إلا إذا كانت الدورة منتظمة، فإذا كانت منتظمة وتم إجراء التحليل بعد تأخرها مثلا بيومين أو ثلاثة فعندها يكون التلقيح قد حصل قبل 14 يوما من الموعد المفترض للدورة.

ولن يظهر الحمل عن طريق الألتراساوند الآن، ولكن إذا جرت الأمور كما هو متوقع فمن المفترض أن يظهر كيس الحمل عن طريق الألتراساوند المهبلي عندما تصل نسبة هرمون الحمل إلى (1800)، أي تقريبا بعد حوالي أسبوع أو عشرة أيام من التحليل الأول وعندها يجب التأكد من وجود كيس الحمل - العلقة - ووضعه داخل الرحم.

وفي هذه الأثناء يجب الاستمرار في أخذ المثبت وأيضا يجب أخذ حمض الفوليك بجرعة 400 ميكروجرام يوميا وحتى نهاية الشهر الثالث من الحمل لتجنب تشوهات الجهاز العصبي لدى الجنين.

أسأل الله أن يثبت حمل زوجتك ويقيكم كل مكروه وسوء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات