السؤال
شكرا جزيلا على إجابتكم لسؤالي -وإن شاء الله- سأعمل بنصيحتكم، ولكن عندي سؤال عن أخي فقد اختار له أبي فتاة، وهي فتاة جيدة، ولكن لم يكن هناك تواصل مع هذه الفتاة، حيث كان أخي وهي يدرسان، ولكنه وجد فتاة أخرى جيدة وأعجب بها، وقد أخبرها أن والده اختار واحدة له، ولكن المشكلة أن الاثنتين جيدتان وأخي استخار، كما أن أبي لا يقبل الثانية، وقد حاول أخي معه، فبماذا تنصحونه أن يفعل، حيث أنه يميل للثانية أكثر.
وشكرا على اهتمامكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فقد ذكرتم أن الفتاتين لا بأس بهما، وأن إحداهما تجمع بين كونها جيدة، وبين رضي الوالد في حال الارتباط بها، علما بأن الوالد سوف يكون له أهدافا ومقاصد من وراء ذلك فتأملوا في الأمر، واعلموا أن رضا الله في رضا الوالدين، ومرحبا بكم في موقعكم. ونسأل الله أن يقدر له الخير ثم يرضيه به.
ونحن لا ننصح بالارتباط بفتاة لا يرضاها والدك، والإنسان يمكن أن يجد زوجة بل وزوجات لكنه لا يجد بديلا للآباء والأمهات، ونحن لا نريد لأي شاب أن يبدأ حياته بالمشاكل والأزمات.
ومن المعلوم كذلك أن أساس الاختيار إنما يكون على الخلق والدين، ثم تأتي الأمور الفرعية الأخرى وهي المال والجمال والحسب (المكانة الاجتماعية) والنسب (شرف الأصل)، فلا ندري على أي أساس نظر أخوك وأبوك للفتاتين، وعلى العموم فالنظر يكون إلى أساسيات الاختيار كما بينا، فإذا استوتا فيها الفتاتان فعندئذ يأتي دور ترجيح رضا الوالد.
وها نحن نكرر التنبيه على خطورة مد خيال العواطف والتوسع في العلاقات دون وجود غطاء شرعي؛ لأن ذلك مخالف لآداب الشريعة، ولا عجب أن تكون تلك العلاقات سببا للتوتر وإن حصل الزواج.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله فإن الله وعد أهلها بتيسير الأمور، ومرحبا بكم في موقعكم، ونسأل الله أن يسهل الأمور.
وبالله التوفيق والسداد.