السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كيف نستطيع إعانة وتعويد وتحبيب الصلاة للمراهق من دون جدل؟ وكيف نتصرف إذا صادفتنا بعض الأقاويل منه كأن يقول: ما شأنكم بي أو يكذب أو غيرهما من الكلمات أو التجاهل أو الغضب الشديد لدرجة عدم الاستطاعة في إكمال الحديث معه، كيف أتصرف؟!
نريد أسلوبا محببا لنفس المراهق والطريقة في الإقناع.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أحسن من قال: إذا أردت أن تطاع فعليك بالإقناع أحد المفاتيح المهمة في التعامل مع الناشئة وخاصة في مرحلة المراهقة، كما أن أسلوب الحوار هو الأسلوب الذي يحفظ للمراهق شخصيته ويشعره بأنه فوق الوصاية، أرجو أن تعلم كل ما يفعله المراهق يريد به أن يقول: ( أنا أصبحت رجلا ) أو تقول: ( أنا أصبحت امرأة )، فلا تتعاملوا معي بضعف الطفولة، ولا تفرضوا الوصاية، وإياكم والشفقة الزائدة والتوجيهات الكثيرة.
ومرحبا بك في موقعك وشكرا لك على هذا السؤال المهم الذي يدل على وعي وفهم، وليتنا ننتبه لهذه الأشياء حتى نجني الثمار دون خسائر وآثار جانبية.
وأرجو أن تعلموا أن أسلوب التحقيق والمتابعة البوليسية يعلم المراهق والطفل على الكذب والاحتيال، والبديل الناجح يكون بمنح الثقة المشوبة بالحذر والتربية على الصراحة والوضوح واتخاذ المراهق صديق ومشاورته على الأقل في الأمور الخاصة به وإشعاره بحاجة المنزل إلى خدماته لأن ذلك يشعره بأهميته.
وأما بالنسبة لتعويد المراهق للصلاة فينبغي أن يراعي فيه ما يلي:-
1- الدعاء له خاصة من قبل الوالدين.
2- إيقاظه للصلاة برفق وتركه إذا عاند ثم تذكيره بلطف ومحاورته بهدوء.
3- الاهتمام بالأصدقاء الذين يدورون حوله والتأكد أنهم من المصلين.
4- مطالبته بتذكير إخوانه بالصلاة وتنبيه على المحافظة عليها.
5- تكليفه بإيقاظكم للصلاة.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله مع ضرورة التعامل معه بهدوء واحترام أصدقائه، واختياره وتشجيعه ودفعه للإمام والتعامل مع بثقة ووضوح وعدم محاسبته على كل صغيرة وكبيرة.
ونسأل الله أن يصلح شبابنا وشباب المسلمين.
وبالله التوفيق والسداد.