السؤال
السلام عليكم..
تقدم لي شاب طيب الأخلاق، لكنني من أسرة طيبة وحائرة في قبوله، خصوصا أنه لا يلتزم بالسنة فهو يحلق لحيته ثم إنه يتبنى بعض أفكار الصوفية، لكنه من خلال كلامي معه عند زيارته لبيتنا يبدو أنه غير متعصب لأفكاره كثيرا، ثم هو يطالب بالدليل، لكنني حائرة في أمري وأخاف أن لا يغير فكره.
وأنا أعيش فتنا كثيرة مع أسرتي؛ لأنني ألتزم بمنهج أهل السنة والجماعة، وهم جاهلون بهذا الأمر مع إرشادي لهم.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن في هذا الشاب خير إذا كان يستمع ويطالب بالدليل، وأرجو أن لا تسارعي في رده حتى تتضح لك الحقائق، وأنت أعلم بأحوالك وبالخيارات البديلة المتاحة والمتوقعة، ولست أدري هل هو من الجيران أو الأهل أم لا؟ وهل على علم بالمنهج الذي تلتزمي به؟ وما هي درجته في العلم والفقه؟ وما هو رأي والدك وأسرتك؟ وكيف حكمت عليه بأنه طيب الأخلاق؟ وهل صليت صلاة الاستخارة وشاورت من حضرك من أهل الخبرة والدراية؟
وإذا كان الشاب قد تقدم لطلب يدك وهو يعلم منهجك وما أنت عليه فهذا مؤشر إيجابي ودليل على أنه ليس متعصبا، ويمكن أن يعود إلى الصواب إذا وجد عندك المعلومات الصحيحة، ووجد منك التشجيع على طلب العلم ورضي بالاحتكام إلى العلماء من أهل السنة والجماعة، ولا مانع من أن تقولي له مثلك لا يرد ولكني أريد أن تدور مع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة فإن فعلت ذلك فهذا أغلى ما تقدميه لي.
ولا يخفى عليك أن للمرأة تأثير كبير على زوجها إذا أحسنت التعامل معه وقامت بواجبها الذي فرضه الله، ولا أظن أن في شباب اليوم من يتعصب للأشخاص أو للأفكار الخاطئة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبكثرة اللجوء إليه مع ضرورة استخدام الحكمة في التعامل مع الوضع.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
والله الموفق.