السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عاقد على فتاة منذ عدة أشهر، وفي إحدى زياراتي لزوجتي في منزلها رآنا والدها ونحن نقبل بعضنا فغضب منا جدا واتخذ عدة قرارات عنيفة منها:
1- أن آتي لرؤية زوجتي مرة واحدة شهريا ولمدة ساعة أو ساعتين على الأكثر.
2- أن تجلس معي زوجتي وهي مرتدية الحجاب (كاشفة وجهها وكفيها فقط).
3- ألا أطلب الخروج مع زوجتي وحدنا.
المشكلة الآن أني أمر بظروف نفسية سيئة بسبب تلك القرارات، حيث إني أحب زوجتي وأشتاق إليها كثيرا ولا أستطيع أن أتقبل أن أراها مرة واحدة شهريا، فماذا أفعل؟ وهل لوالد زوجتي الحق في اتخاذ القرارات السالف ذكرها؟
مع العلم أني كنت أقبل زوجتي لإشباع غريزتي وطلبا للعفاف ومنعا من وقوعي في الحرام، فهل أخطأت في ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفيد الصحابة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الآباء والأمهات يتضايقون ويخافون من طول فترة ما قبل الدخول على الفتاة؛ لأن الفتاة لا زالت تحت سيطرة والديها وقد يغير الخاطب أو العاقد رأيه ولن تسلم الفتاة وأهلها عند ذلك من كلام الناس واتهامهم خاصة إذا كان في أحشائها جنين، وقد يحدث خلاف حول نسبة الجنين فتكون الكارثة.
ولا أظن أن ما فعله الوالد غريب، ولكن الغريب هو أن تكون متزوج مع وقف التنفيذ، ومن هنا فإن أفضل حل هو أن تسارع بتكملة إجراءات الدخول لتكون زوجتك تحت يدك، وليس هناك داع للقلق والألم.
ولا شك أننا نعلم أن الأمر لن يقف عند حد القبلة كما أن أهل الفتيات يدركون أن التساهل في هذا الأمر يشجع الشاب على التأخير والمماطلة.
وقد أسعدني حرصك على العفاف ومجيئك للبيوت من أبوابها، ولكن أتمنى أن تزيل الموانع بسرعة وتأخذ زوجتك، فإن في ذلك راحة لك وسعادة لها ولأهلها، وإذا كانت هناك أمور اتفقتم على تجهيزها قبل الدخول، فاجتهد في الوفاء بها.
ولا يخفى عليك أن الذي يمنع من الوقوع في الفاحشة هو إكمال مراسيم الزواج بعد حفظ الله وتوفيقه.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله وبكثرة اللجوء إليه، فإنه يجيب من دعاه.
وأرجو أن تتفهم موقف والد الفتاة وتجنب الاحتكاك به، واعلم أن زوجتك أيضا تتمنى أن تنتقل إلى دارك وتتطلع إلى ليلة الزفاف التي تعتبر من أهم ليالي العمر.
ونسأل الله أن يوفقك ويسددك.