السؤال
السلام عليكم
منذ فترة وأنا في عمر (23) عاما شعرت بألم في ركبتي ينتقل بين القدمين، وبعد عمل تحليل لسرعة الترسب نصحني الطبيب بأن آخذ حقنة كل 21 يوما للحماية من الحمى الروماتيزمية، والحمد لله شعرت بالشفاء، وبعد فترة من العلاج الدوري زرت طبيبا آخر فطمئنني بأنه لا حاجة لهذه الحقنة الآن.
منذ فترة ما يقرب من نصف عام بدأت أعاني من ضيق التنفس عن طريق الأنف، وعندما ذهبت إلى الطبيب نصحني بأن أتناول بخاخا خاصا بالأنف ودواء ضد الحساسية.
هل هناك دخل بين الحساسية والحقنة التي كنت آخذها من قبل؟ وهل لابد من العودة لاستخدامها مرة أخرى؟ وما هي النسبة الطبيعية لسرعة الترسب بالدم والنسبة الصحيحة لمقياس سيولة الدم؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Taher حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحساسية التي تعاني منها في أغلب الأحوال ليس لها علاقة بالبنسلين طويل المفعول الذي وصفه لك الطبيب، ومن الممكن أن تكون لها أسباب أخرى مثل التعرض لتغير في الجو أو بعض المأكولات التي تسبب الحساسية، وليس بالضروري أن تكون الحساسية منذ الصغر، بل من الممكن أن تبدأ في أي سن وهي أيضا متدرجة ولا تأتي بنفس درجة الخطورة عند التعرض لسبب التحسس.
بالنسبة لنسب التحاليل التي طلبتها فهي كالتالي:
سرعه الترسيب 2 Fh- 8 سرعة النزيف 2 - 5 دقائق.
نسأل الله الشفاء لك ولكل مرضى المسلمين.
والله الموفق.
____________________
انتهت إجابة المستشار د.وليد إبراهيم أخصائي العظام، ولمزيد من الفائدة تم عرضها على المستشار د.عبد المحسن محمود أخصائي الأنف والأذن والحنجرة فأجاب قائلا:
بالفعل ليس هناك أي ارتباط أو علاقة بين الحساسية وحقنة البنسلين طويل المفعول والتي كنت تأخذها كل 3 أسابيع والتي وصفت لك لوجود التهاب مزمن باللوزتين وتجنبا لأي مضاعفات منها كبؤرة صديدية تؤثر على المفاصل.
هذه الحقنة تعطى حتى سن 25 عاما، وبعدها فإن احتمال الإصابة بروماتيزم في القلب أو المفاصل نتيجة التهاب اللوزتين المزمن يكون ضعيفا جدا، ولذلك نوقفها بعد هذا السن ولا حاجة للعودة لتعاطيها مرة أخرى.
أما عن الحساسية سواء بالأنف أو الصدر والتي ليس لها أي علاقة بهذه الحقنة فهي قد تأتي في أي وقت نتيجة التعرض لمهيجات الحساسية مثل التراب والدخان والعطور والبخور والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية ووبر الغنم والموكيت وزغب وريش الطيور وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والشكولاتة والفراولة والمانجو.
للعلاج من هذه الحساسية فإننا ننصح بالبعد عن هذه المهيجات السابقة بقدر الإمكان، ولأن الوقاية خير من العلاج وما نصفه من علاج في صورة بخاخ للأنف مثل ( الفلوكسيناز) وحبوب ضد الحساسية مثل (نيورين) أو (كلاريتين) مرة واحدة كل مساء وغيرها ما هي إلا للتقليل من حدة الأعراض فقط لا غير.
وأخيرا ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل.
والله الموفق.