السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
لقد أصبت بمرض البهاق منذ 10 سنوات، ويمكن اعتباره ثابتا والحمد لله إلا أنه متركز أساسا في اليدين والقدمين.
أريد أن أعرف هل هناك من جديد في علاجه، سواء في الطب الحديث أو الشعبي؟
كما أن هناك شيء يحيرني من ناحية الأكل؛ فما هو الأكل الذي يجب الامتناع عنه؟ وفي المقابل ما هو الأكل الذي يساعد على الشفاء؟ وما هو نوع الصابون الذي يجب استعماله؟
وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد القادر ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرض البهاق هو مرض مزمن، وله نظريات عديدة في دراسة أسبابه واحتمالاتها، ونحيلك إلى الاستشارة ذات الرقم (235397) ففيها التفاصيل الكافية عن علاج البهاق بشكل عام.
وأما الأكل فليس هناك أكل معين يؤثر على المرض لا بالسلب ولا بالإيجاب، وقد شاع بين الناس أن لون الحليب واللبن يشبه البهاق، فتخيلوا أن هذه المشتقات تسببه.
ويمكن تناول الأطعمة الحاوية على فيتامين (C&e) لأنها مضادات تأكسد وتقي من الشمس.
كما ويفضل تجنب المواد الحاوية على محسسات ضيائية مثل الكزبرة والبقدونس والليمون والخردل بكميات كبيرة قبل التعرض للشمس لأنها قد تساعد على احتراق الجلد الأبيض إن تعرض للشمس بعد تناولها بساعة إلى ساعتين ولمدة طويلة.
وأما الصابون فلا داعي لاختيار صابون بعينه، ولكن نذكر من باب التفصيل والإشارة لا من باب التأكيد والضرورة أن بعض الصابون والتي يسميها البعض حارة مثل الـ(Fa) خاصة والـ(Zest) أيضا فإنها تحوي موادا من مشتقات السورالين؛ وهي مادة محسسة ضيائيا، أي تؤدي إلى زيادة تأثير الشمس على الجلد الأبيض أو المصاب بالبهاق، ولذلك يفضل عدم استعمالها قبل التعرض للشمس تجنبا للاحتراق، وبالعكس فإن البعض يعتبرها علاجا يغسل بها ثم يتعرض للشمس فيؤدي ذلك إلى احمرار ثم اسمرار أو عودة جزئية للون، ولكن هذه الطريقة تحتاج نظام تعرض للشمس يبدأ قليلا ويزداد تدريجيا، ويجب أن يكون منتظما دوريا متزايدا محتملا.
وأما الجديد في الطب فهو كريم (البيماكروليماس) أو (الماكروليماس)، وهما غاليا الثمن، ويستعمل أيا منهما مرتين يوميا ولكن على مساحات صغيرة ولمدة 4 شهور أو أكثر، ويزداد تأثيره إن تشارك مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب أمراض جلدية.
كما أن هناك مستحضر (Vitix) الذي يفرك الجلد قبل دهنه وأثناء دهنه، وأيضا يحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب أمراض جلدية
كما لا ننصح بالعلاجات الشعبية لأنها لا تخضع لرقابة الأجهزة الصحية، وقد تكون فوضوية وغير مدروسة وليس لها مراجع موثوقة.
وبالله التوفيق.