السؤال
السلام عليكم..
تزوجت منذ سنة ونصف، ولم يحصل حمل عند زوجتي، وقد راجعنا عدة طبيبات والكل أكد لنا عدم وجود أي مرض عند زوجتي، مع العلم أن الدورة الشهرية عندها غير منتظمة، وأكدت معظم الطبيبات أن السبب هو الحالة النفسية المضطربة عندها، وطلبت إحدى الطبيبات تحليل السائل المنوي لي وعندما حللت قال لي الطبيب: إن وضعي كله جيد -كان ذلك منذ ستة أشهر-، ومع كل ذلك لم يحدث حمل لزوجتي.
ومنذ حوالي أسبوع بدأت الأفكار تراودني أنه من المحتمل: إن يكون التحليل الأسبق حدث به خلل لأي سبب كان.
فقررت التحليل ثانية والخوف ينتابني، وكانت نتيجة التحليل تشير إلى أن عدد الحيوانات المنوية هو 86 مليون، وكانت سرعتها بعد ثلاثين دقيقة من أخذ العينة هو65% من الحيوانات المنوية السريعة، وبعد ثلاث ساعات من أخذ العينة هو 25% من الحيوانات المنوية السريعة، وبعد ست ساعات من أخذ العينة هو 5% من الحيوانات المنوية السريعة.
وقد قال لي المحلل أن المشكلة في نقص سرعة الحيوانات المنوية بعد ثلاث ساعات، إذ يجب أن تزداد عن هذه النسبة، فما هو الحل؟
فأرشدوني وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن تحليلك المنوي سليم من حيث العدد وكذلك الحركة، فنحن نحكم حسب معايير منظمة الصحة العالمية على الحركة أنها طبيعية إذا كانت الحيوانات المنوية سريعة الحركة من التقدير (أ) أكثر من (25%) في خلال أول ساعتين وهو ما تحقق معك، حيث أن الحركة في خلال أول ثلاث ساعات (25%).
ويبقى فقط الحكم على التشوهات وكذلك وجود التهاب من عدمه في البروستاتا أو الحويصلة المنوية، ويتضح ذلك من خلال وجود خلايا صديدية في السائل المنوي.
لذلك فإن الواضح من استشارتك أنك لا تعاني من مشكلة واضحة في السائل المنوي، وكذلك زوجتك حسب كلام الطبيبات.
ونرى كثيرا من الحالات هكذا حيث يكون الزوجان معافيين، ولكن يحدث تأخر في الإنجاب إلى أن يشاء الله.
فأرسل لي توضيحا لنسبة التشوهات في الحيوانات المنوية وكذلك هل توجد خلايا صديدية أم لا، وإن كنت أرى أن المسألة مسألة وقت وبإذن الله يحدث الحمل قريبا، وعليك بالدعاء ودوام الاستغفار وعليك أن تتذكر قوله تعالى: ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))[نوح:10-12].
والله الموفق.