هل هناك فرق بين كريمات الوجه الليلية والنهارية؟

0 448

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


أرجو إفادتي حول كريمات الوجه؛ فزوجتي دائما تشتري كريمات للعناية ببشرتها، والجديد الآن هو استعمالها كريم للعناية بالبشرة أحدهما مكتوب عليه للنهار والآخر مكتوب عليه لليل. فهل هناك فرق بين كريم الليل وكريم النهار علميا، أم أنها مجرد مصاريف تذهب هباء؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإني أستشعر من سؤالك أنك منزعج من كثرة التكلفة، وبودي أن أقول بصراحة ودون مجاملات لك أو لمنتجي الكريمات العبارات التالية:

1- الجلد الطبيعي لا يحتاج لكريم إلا لسبب علاجي أو وقائي.

2- كل كريم يستعمل يجب أن يكون له هدف؛ فمثلا المرطب يستعمل للبشرة الجافة، ولو استعمل على البشرة الدهنية لزادها سوءا؛ وبالعكس.

3- الجلد الحساس يحتاج إلى وقاية من المواد التي تحسسه، ولا يحتاج إلى كريمات إلا إذا مرض.

4- الجلد المتأذي أو الذي يتأذى من التعرض للشمس يحتاج لمواد واقية من أشعة الشمس.

5- الجلد المصطبغ يحتاج لمواد قاصرة، وأما الجلد المصاب بالبياض المرضي بسبب مرض فيحتاج لدواء مصبغ.

6- الجلد المتأكزم يحتاج لمضادات الأكزيما.

7- الجلد المصاب بالفطريات يحتاج لمضادات الفطريات.

8- الجلد المصاب بالتقيح يحتاج لمضادات حيوية.

9- الجلد المصاب بالهربس أو الفيروس يحتاج لمضادات الفيروسات.

10- الجلد المصاب بالتجعيد بسبب السن - فوق الثلاثين - أو الشمس يحتاج إلى الكريمات المقشرة؛ والتي منها حمض الفواكه والـ(Aha) والتريتينوين.

وهكذا؛ نرى أننا إن استعملنا كريمات في غير استطباباتها نكون قد أرهقنا أنفسنا وجلودنا وجيوبنا في ما لا فائدة منه.

كما علينا تجنب المواد الحاوية على الكورتيزون والتي قد يتعود المريض عليها، وقد تسبب الإدمان والشعور بالحاجة لدهنها، وعندها يجب الفطام التدريجي منها.

كما يجب عدم الشعور أنني يجب أن أستعمل شيئا حتى ولو لم أكن أشكو من شيء.

كما يجب التفكير مليا فيما تأتي به الإعلانات، ويجب التفريق بين الكريم التجميلي والكريم العلاجي؛ فالكريم التجميلي هو عبارة عن قناع يعطي صورة غير الصورة الحقيقية لصاحبه ثم يزول هذا القناع وجماله بإزالة الكريم.

وأما بالنسبة لكريم الليل وكريم النهار فهناك أساس علمي لهما، ويشمل ذلك النقاط التالية:

1- كريم النهار ينبغي أن يحتوي على واقي من الشمس وعلى مقشر أضعف من كريم الليل؛ وذلك لتجنب تأثير الشمس المصبغ المرافق للتقشير.

2- كريم النهار عرضة للعوامل الخارجية؛ أي يجف بسرعة، وينبغي ألا يكون لامعا ولا ملونا ولا معطرا؛ لأن العطر قد يؤدي إلى التفاعل مع الشمس وإحداث تصبغات قد تكون عميقة ومزعجة، بينما كريم الليل بالعكس لكل ما ذكرنا؛ أي لا ينبغي أن يحوي واقيا من الشمس، ويكون المقشر الذي فيه ذا تركيز أكبر ... وهكذا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات