تأخر الإنجاب وأهمية اللجوء إلى الله لتفريج الكرب

0 323

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد قمت بعمل عملية منظار وذلك بشهر 7 العام الماضي، وقد أخبرني الدكتور عن عدم وجود أي التصاقات بالحوض أو بالأنانيب، فهل فرصتي بالحمل جيدة أم ماذا؟

لقد وصف لي الدكتور 6 إبر منشط، وفي يوم 11 من الدورة عملت صورة سونار وأخبرني الدكتور بوجود 3 بويضات مكتملات، وقد وصف لي إبرتان تفجير معا، وعند عمل تحليل لبرجستون يوم 21 من الدورة وجدته (7.9) رغم أني قبل عمل المنظار أي ورغم وجود البطانة المهاجرة كان البرجستون عندي (18.1) كحد أعلى دون أي منشط (8.1) كحد أدنى.

هل يعني ذلك عدم فرصة وجود حمل بهذا الشهر؟ وماذا يعني أن البروجستون (7.9) أرجوكم أفيدوني؟

وماذا أفعل إذا لم يحدث حمل فأنا نفسيتي متدهورة وشديدة الخوف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع جيد أن لا تكون هنالك التصاقات في الحوض والأنابيب، وجيد أيضا أن تكون هنالك بويضات تستجيب للإبر المنشطة، وإذا كانت إبرا للتفجير قد أعطيت في اليوم ال 11 من الدورة عندما كان حجم البويضات جيدا، فهذا يعني أنه إذا كان هنالك إباضة فقد حصلت في اليوم ال 12، وهذا يعني أن هرمون البروجستيرون كان يجب عمله بعد أسبوع من الإباضة أي في اليوم ال 19 من الدورة، وربما كان هذا هو سبب انخفاض النسبة التي وجدتيها في اليوم ال 21 أي أنه ربما كان معدله أفضل في اليوم ال 19 من الدورة.

أما إذا تم إجراؤه بالتوقيت الصحيح، وأيضا كانت النسبة منخفضة، فأخشى أن احتمال الحمل ضعيف هذا الشهر، وتختلف المعامل في حسبتها لهرمون التبويض الذي هو البروجستيرون، وكلما قلت نسبته فهذا يعني أن الإباضة ضعيفة، والنسبة التي ذكرتها وهي أقل من (10) تعتبر ضعيفة.

نصيحتي لك هي بالاستمرار على نفس الطريقة بالتنشيط على الأقل لمدة شهرين قادمين، وإذا لم يحصل حمل فيمكنك عندها عمل أطفال الأنابيب، وأيضا أود أن أنبهك إلى أن العامل النفسي مهم في استجابة الجسم لأي علاج، فأبعدي التوتر والقلق عنك، فنصيبك حتما سيأتيك، وهو مكتوب لك قبل أن تولدي، فلم الجزع والخوف إذن؟

أسأل الله تعالى أن يريح قلبك ويرزقك الذرية الطيبة، آمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت إجابة الدكتورة سامية النملة أخصائية النساء والولادة، وتليها إجابة الدكتور أحمد الفرجابي المستشار الشرعي :

قد أسعدني ما كتبه لك المستشار الطبي في رده عليك، وقد أشار إلى أهمية الجانب النفسي في هذه المسألة وفي غيرها، وأرجو أن تعلمي أن الإنسان يفعل الأسباب ثم يتوكل على الكريم الوهاب، ويرضى بقسمة الله ويعترف بفضله ونعمه، ولكل أجل كتاب ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله فاتق الله واصبري وكرري اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، ولست أدري كم عمر حياتك مع زوجك؟ والذي يترجح عندي أنكم في السنوات الأولى فلا داعي للاستعجال، وأرجو أن تستمري في المحاولات وتوكلي على رب الأرض والسماوات.

وهذه بعض التوجيهات:
1- عليك بالدعاء فإن الله تكفل بالإجابة حتى قال عمر رضي الله عنه: أنا لا أحمل هم الإجابة؛ لأن الله تكفل بها، ولكني أحمل هم السؤال. وإياك والتوقف والتحسر فإن في ذلك استجابة لوساوس الشيطان، ولن تخسري بدعائك، قال تعالى على لسان عبده زكريا عليه الصلاة والسلام: (ولم أكن بدعائك رب شقيا)[مريم:4].

2- أكثري من الاستغفار فإنه مفتاح للخيرات، قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)[نوح:10-12].

3- احرصي على سلامة الصدر، وتمني الخير للمسلمين، وارفعي حاجتك لرب الأرض والسماوات فإن نبي الله زكريا لما شاهد إكرام الله لمريم بتلك الخوارق رفع أكف الضراعة إلى الله فجاءته الإجابة : (هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة ...) [آل عمران:38].

4- عليك ببر الوالدين وصلة الرحم والإحسان إلى المحتاجين ليكون رب العالمين في حاجتك.

5- الصبر الصبر فإن العاقبة للصابرين.

وأرجو أن تعلمي أن كثيرا من الناس تأخروا في مسألة الإنجاب، ولا يخفى عليك أن بعضهم لم يرزق، بل إن بعض النساء لم يجدن زوجا، فهل أدركنا ما نحن فيه من نعم فنشكرها؛ فإن الإنسان ينال بشكره المزيد، ويحفظ ما عنده من النعم فلا تهلك أو تبيد، وأنا أحد الذين تأخر في الإنجاب ثم بفضل الكريم الوهاب أنجبت، وأعرف أسرة رزقت بأطفال بعد ستة عشر عاما، فسبحان من لا يسأل عما يفعل، ومرحبا بك في موقعك.

أرجو أن تشغلي نفسك بطاعة الله، وأبشري فإن الخير بيد الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات