ملازمة الفراش مع آلام في أسفل البطن

0 386

السؤال

أنا متزوجة منذ 8 أشهر وأعاني من ألم أسفل البطن، ألم شديد أكون طريحة الفراش لمدة الدورة التي تستمر معي من أسبوع إلى عشرة أيام، وعند بداية الجماع أشعر بألم والتهاب، علما أن ألم الدورة كان معي قبل الزواج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صادقة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك اعتقاد شائع أن آلام الدورة سوف تختفي بعد الزواج، ومع الأسف فهذا الاعتقاد ليس صحيحا تماما، فالآلام التي تقل بعد الزواج هي تلك التي تكون بسبب نزول دم الدورة عبر غشاء البكارة والذي سوف ينفض بعد الزواج.

وأما الآلام التي تكون بسبب احتقان الحوض أو تقلص الرحم فهذه لن تقل أو تختفي إلا بعد الولادة الطبيعية، حيث تنشد الأعصاب أو تتقطع عند نزول الجنين عبر المهبل، مما يؤدي إلى قلة الإحساس بالآلام بعد ذلك.

ومن المعتاد أن آلام الدورة تقل بعد نزول دم العادة وكونها تستمر معك طوال فترة نزول الدم والتي تصل إلى أسبوع أو عشرة أيام كما ذكرت فهذا يستلزم عمل فحص للحوض وصورة التراساوند وقد يستلزم إذا استمر لاحقا أو إذا تأخر حصول الحمل عمل منظار للحوض لاستبعاد مرض البطانة المهاجرة.

يمكنك حاليا استعمال المسكنات بهدف التقليل من الآلام، مثل البروفين حبة 400ملليجرام أو 600 ملليجرام ثلاث مرات يوميا أثناء فترة الألم أو حتى إبر الفولتارين لنفس الغرض، وقد يفيد أيضا وضع قربة ماء ساخن على منطقة الحوض أو الظهر.

وبالتأكيد فإنه إذا حصل الحمل بإذن الله سوف لن تشعري بآلام الدورة طوال فترة الحمل وبعد الولادة كما ذكرت لك، سوف تقل بصورة واضحة.

وأما بالنسبة للآلام عند أول الجماع فاعتقد أن السبب يكمن في الاحتكاك الذي يحصل عند مدخل المهبل وقد يفيدك استعمال ملين تضعينه عند مدخل المهبل بكمية صغيرة قبل الجماع مثل K-y jelly، وهذه الشكوى نسمعها كثيرا من المتزوجات حديثا، ولكن سوف تقل الشكوى باستمرار الممارسة وإطالة فترة المداعبة قبل الدخول، وذلك لأن هنالك غددا موجودة عند مدخل المهبل مهمتها إفراز سائل شفاف يساعد على الدخول عبر المهبل ويقلل من الاحتكاك الذي يحصل والذي يسبب الآلام.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات