رائحة العرق المتفاوتة وغير الدائمة

0 375

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
أشكركم على سعة صدركم واهتمامكم بسؤالي.
أنا صاحبة استشارة رقم (267910) بالنسبة لرائحة العرق فأنا في كثير من الأحيان أشمها خفيفة، وفي مرات قليلة لا أشمها، وفي مرات أخرى أشمها قوية، ولاحظت أن أكل السمك وخصوصا المعلب والسردين يزيدها قوة، وفي بعض المرات أشمها بعد الاستحمام مباشرة وأنا أمسح بالفوطة.
سألت المقربين ومن أثق فيهم، فمنهم من أخبرني أن رائحتي مزعجة وقوية وتسبب لهم ألما في الرأس، وآخرون قالوا: إنها خفيفة ولا تكون دائما، ومنهم من قال لي: لا رائحة فيك، ما يزعجني أني لم أعد أثق في نفسي، سبق وأن زرت طبيبا نفسانيا وأخذت علاجه لمدة سنة، أصبحت بعدها أكثر هدوءا، لكني بقيت أشم الرائحة، وعانيت من ازدياد في الوزن، وانقطاع الطمث، وكثرة النوم، وعدم التركيز.
المشكلة أن الرائحة التي أعاني منها في الإبطين ومقدمة الرأس، وأجدها في ملابسي الداخلية، وهذا ما يحيرني! ومصدرها واحد، فعندما لا أشمها في مكان لا تكون حتى في الأمكنة الأخرى، لماذا لم يظهر هذا العرق الكريه إلا في سن 23 أنا أتعرق من قدمي، وليس فيهما رائحة.
وبالنسبة للكريمات فبأيها أبدا؟ وهل أستعملها في أي مكان به عرق كريه؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن رائحة العرق المتفاوتة والمتماوجة أي غير الدائمة تدل على أنه لا يوجد سبب دائم بل هو سبب عارض، إذن يمكن تحريه والوصول إليه من خلال الحرص والصبر والدأب والمتابعة.
إن أكل السمك من الأمور المشهورة في إعطاء رائحة للعرق، وكذلك المعلبات، فكيف إن كان سمكا معلبا (مع الانتباه إلى أن ذلك متفاوت بين الأشخاص)
شمها بعد الاستحمام مباشرة يدل على أنها تفرز الآن، وأنها لم يتم إفرازها قبل الاستحمام أو أنها لا تزال عملية إفرازها مستمرة.
جواب الناس متفاوت ومتطابق مع الواقع وقد كان أصل سؤالي لاستبعاد العامل النفسي لو كنت فقط أنت التي تشمين هذه الرائحة، ولكن بوجود شخص آخر يشمها يدل على أنها موجودة فعلا، وليست أهلا أو وساوس.
إن وجود فترات تنقطع فيها الرائحة قد يفضي إلى حصر الأسباب؟
إن المواد المتناولة يمكن أن تطرح من غدد مختلفة، فمثلا رائحة البصل والثوم تطرح مع اللعاب، ولكن بعد ساعات من أكلها، وقد يكون الطعام الذي يؤدي لهذه الرائحة يطرح من المناطق المذكورة ولا يطرح مع تعرق القدمين.
نعم استعملي الكريمات على المواضع التي بها رائحة.
ننصح بالصيام عن الطعام، وتناول أنواع محدودة غير مشبوهة، وبعد أيام إن لم تظهر الرائحة يتم إدخال طعام جديد، فإن عادت الرائحة وضع هذا الطعام في دائرة الشك، ثم يدخل غيره كل ثلاثة أيام، وذلك لقبوله أو لرفضه.
ننصح باستعمال معطرات العرق ومجففات العرق، وباستعمال الكريمات التالية في كل مواضع التعرق المزعج والكريه (بيفاريل مرتين يوميا وفيوسيدين كريم مرتين يوميا أي مرتين لكل منهما ولعدة أسابيع ثم التخفيف التدريجي لو زالت الرائحة ).
ولا يعني ذلك ترك القواعد العامة التي ذكرناها في الإجابات السابقة من التغسيل والتجفيف، واستعمال الصابون والمعطرات، والتغيير الدوري للملابس، وهكذا.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات