فعالية علاج (الريسبيردال)

0 518

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سؤالي: متى يبدأ فعالية علاج (الريسبيردال)؟ ومتى يحدث التحسن الأعلى؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعالية الأدوية تبدأ حسب الجرعة، وكذلك نوعية الدواء والتركيبة الفسيولوجية للإنسان الذي يتناول ذلك الدواء، إلا أن امتصاص الأدوية، وكذلك التمثيل الذي يحدث لهذه الأدوية في داخل الجسم يختلف من إنسان إلى إنسان.. فهذا لابد أن نراعيه حين نتحدث عن بداية فعالية أي دواء هذا أولا.
ثانيا: الأدوية التي هي من فصيلة الرزبريدال، والأدوية المشابهة هنالك عدة نوعيات من الفعاليات لهذه الأدوية، فهنالك جانب التهدئة وهنالك جانب تحسين النوم وهنالك جانب الفعالية على أعراض المرض الأساسية الأخرى كحالات مرض الفصام مثل التأثير على الأفكار والهلواس إن كانت موجودة... وهكذا.
وللتحدث عن فعالية الرزبريدال لابد أن نعتبر الأمرين السابقين، وفي هذا السياق أود أن أوضح أن فعاليته من ناحية تهدئة المريض، وكذلك تحسين نومه تبدأ من الثلاثة الأيام الأولى من تناوله بشرط ألا تكون الجرعة أقل من 2 مليجرام.

أما التحسن الحقيقي للأعراض الذهانية فربما يأخذ حوالي الشهرين؛ أي يتطلب أن يصل الدواء إلى قمة فعاليته فيما يخص الأعراض الرئيسية والأساسية للمرض، فيتطلب حاولي 8 أسابيع، وكمرض مثل الفصام الجرعة المطلوبة هي 4,7 مليجرام في اليوم، وهذا حسب الأبحاث.
أيضا الالتزام بتناول الدواء في وقته بالتأكيد يعتبر أيضا من الأمور الرئيسية جدا في تحديد فعالية الدواء.
هذا السؤال سؤال جيد وممتاز جدا وأنا على ثقة أنه سوف يفيد كثيرا لمن يريدون معرفة فعالية الأدوية، وأهميته تأتي من أن بعض الناس لا يصبرون على الدواء، وربما يتوقعون أن فعالية الدواء هي من الوهلة الأولى، لا. لابد للإنسان أن يصبر على الدواء خاصة أن كثيرا من الأدوية لديها ما يعرف بالتأثير الجمعي، بمعنى أن الجرعة تبنى على الجرعة الأخرى، وهذا يؤدي إلى تغيرات بيولوجية وكيميائية هائلة جدا داخل الجسم، فنرجو دائما الصبر على الدواء ولا يمكن أن نحكم عليه من الأيام الأولى بنجاحه أو فشله، وأرجو أن أؤكد أن هنالك بعض الأدوية ربما تسبب تفاعلات سلبية كثيرة جدا في الأيام الأولى لبداية العلاج، فربما يحدث بعض القلق والتوتر، وهذا الدواء (الرزبريدال) من الأدوية التي ربما يحدث هذه الأعراض معها لبعض الناس في الأيام الأولى للعلاج، وعلى ضوء ذلك نود أن نؤكد أن المسيرة العلاجية لابد أن يتبعها الإنسان كما هي موصوفة ولابد أن يصبر على تناول العلاج، وأنا شخصيا لا أحكم على هذا الدواء (الرزبريدال) بعدم الفعالية أو الفشل إلا بعد مضي ثلاثة أشهر من بداية تناوله، مع التأكد أن المريض يتناول دوائه بالصورة التي وصفت له.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات