في الحقيقة لا أعلم ماذا أقول لكم إلا أنني أريد المساعدة والاستشارة.

أنا بعمر 19 سنة، وأعاني من فقر شديد في الدم، وقد أعطتني الدكتورة حبوب حديد يوميا ثلاث مرات لمدة شهرين، وبعد شهر ذهبت إليها وفحصت ووجدت الدم تحسن، أصبح 11من 14 وقالت لي الدكتورة أن أجعل الكمية حبة يوميا، وقطعت العلاج، ودائما أشعر بضيق تنفس شديد، وخصوصا في الليل، وأشعر بوخز مؤلم مفاجئ في الصدر، ناحية القلب، من فوق قليلا، ومن ناحية اليمين تحت الثدي الأيمن، وأحيانا فوقه، ودائما هذا الوخز يأتيني فجأة، وكل مرة في إحدى هذه المناطق المذكورة من جسمي، وأشعر بصعوبة في البلع أحيانا، وأشعر أن حلقي يضيق حتى في بلع اللعاب، مع أني فحصت على الغدة الدرقية وقالوا سليمة.

أما بخصوص الدورة الشهرية فهي غير منتظمة، وأحيانا في الشهرين مرة، وأكثر شيء يضايقني من هذا هو الضيق في التنفس، وأشعر أن الهواء الذي أتنفسه قليل، وأن فتحات أنفي ضيقة، مع أن ضيق التنفس أتاني قبل مدة قليلة هو والوخز الذي أشعر به.

أرجوكم أريد النصيحة، والحل لمشاكلي التي ذكرت أعراضها، وجزاكم الله ألف خير؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ 66 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: إن نسبة الهيموغلوبين 11 ليست فقر دم شديد، وإنما هو فقر دم خفيف، فالشديد قد تكون فيه نسبة الهيموغلوبين 5 - 6 غرامات، وعلى كل حال فقد تحسن الهيموغلوبين ولله الحمد.

أما موضوع ضيق التنفس، فأنت بحاجة لمراجعة طبيب الصدر لمعرفة سبب هذا الضيق في النفس، ففي مثل سنك تستطيعين عمل الكثير خلال النهار، حتى ولو كان الهيموغلوبين 11 دون أن تشكي من ضيق التنفس.

أما أسباب الضيق وآلام الصدر فهناك العديد من الأسباب، وعلى رأسها الأمور النفسية، فالاضطربات النفسية والتوتر والقلق قد يتظاهر بآلام في الصدر، خاصة إن كان أحد أفراد العائلة عنده هذه الأعراض، وهناك خوف من المرض عند المريض.

الأمور الأخرى التي تسبب ضيقا في التنفس هي بعض الأمراض الرئوية، مثل تليف الرئة والربو، وكذلك أي انسداد في المجاري العلوية للتنفس، مثل وجود لحميات في الأنف.

هناك مرض يصيب الصمام التاجي، وهو ارتخاء الصمام التاجي أو الميترالي، وهو يسبب ألما في الصدر، ونخزة، وضيقا في التنفس؛ لذا عليك بمراجعة طبيب الصدر لإجراء الفحص الطبي، وقد يحتاج الطبيب لإجراء تحاليل وأشعة، وقد يحتاج لفحوصات لوظائف التنفس.

وبالله التوفيق.

_______________

انتهت إجابة الدكتور محمد حمودة - وتليها إجابة الدكتورة سامية النملة -

بالنسبة للاضطراب الذي ذكرته ( عن الدورة الشهرية ) فلا داعي للقلق طالما أن الدورة لا تغيب أكثر من 3 إلى 6 أشهر، وربما كان السبب هو التوتر النفسي، ولكن إذا استمر الحال على ذلك أو ازداد الاضطراب فيفضل عمل تحليل للهرمونات التالية:

Lh / fsh / prolactin / tsh/ freet4/ testosterone وإذا كانت كلها طبيعية فلا داعي للتدخل فيها، وسوف تنتظم من تلقاء نفسها، ولكن إذا كان وزنك زائدا عن المعدل لطبيعي فيفضل إنقاص الوزن، وأما إذا كان هنالك خلل في الهرمونات فيعالج الخلل بحسب نوعه.

وبالله التوفيق.